حينما تسند الرعاية السامية لغير أهلها .. مهرجان العرائش نموذجا!
مراسلة
يبدو أن الرعاية السامية لصاحب الجلالة التي أسندت لمهرجان العرائش للثقافة والفنون والتراث قد تسحب السنة المقبلة من الجهة المنظمة والتي لازالت ترواح بين الهواية وسوء التنظيم والعبث في التعامل مع حدث فني من قيمة مهرجان دولي.
وأولى الأخطاء التي سقط المنظمون فيها هي الاعتذار عن تقديم النشيد الوطني بحضور العامل بسبب عطب تقني قبل أن يبث النشيد دون سابق إنذار او إشعار ليرتبك المنظمون وينسفون الحدث منذ وهلته الأولى ، ومن دواعي سحب الرعاية السامية من الجهة المنظمة عدم قدرتها على الوفاء والالتزام ببرنامج المهرجان والذي تأخر في جل تفاصيل وعاش نوعا من العبث في تنظيم جل فقراته.
وللجانب الاعلامي قسط من العبث حيث وجد ممثلو وسائل الاعلام أمام مزاجية المنظمين وبعض رجال الامن الخاص الذين لم تستوعب بعد أهمية الحضور الاعلامي التي كابدت الجهات الوسيطة من اجل استقطاب وسائل الاعلام.
ومن الزلات الكبرى التي لا تغتفر هو إسناد مهمة التنظيم لشباب لم يخبروا بعد التعامل مع الأحداث الكبرى، فعوض أن تستعين الجهة المنظمة بالمتخصصين في مجال التظاهرات الكبرى، أعطت المسؤولية لشباب يلتقطون صور السلفي مع الفنان عوض حماية من هيجان الجمهور، والرقص داخل خيمات المسؤولين وغيرها من التصرفات “الصبيانية” التي شوهت صورة – الرعاية السامية- .
ان التدقيق في البرنامج الفني والثقافي وربط المسؤولية بالمحاسبة التي تحدث عنها جلالة الملك باتت لزاما أن تفعل حتى على فعاليات المجتمع المدني خصوصا الجمعية المنظمة لهذا الحدث الفني الذي فشل في الاختبار في اول امتحان له.