تحولت الدراجات الثلاثية المعروفة بإسم « التريبورطور » إلى إحدى مكونات قطاع النقل السياحي بطنجة الكبرى ، بسبب غياب المراقبة الضرورية وجشع أصحاب تلك الدراجات الخطيرة، وهو الامر الذي يعطي صورة مغايرة تماما لثاني قطب إقتصادي بالمملكة ، والتقطت العدسة صورا عديدة لسياح يمتطون هذا النوع من الدراجات بشوارع طنجة الرئيسية كشارع محمد الخامس ومحج محمد السادس.
ومن شأن السماح لهذه الآليات الخطيرة الترامي على قطاع النقل السياحي تقويض كل الجهود المبذولة من طرف وزارتي التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزارة السياحة، حيث تتكرس الجهود من أجل هيكلة القطاع عن طريق دفتر تحملات واضح ، يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لشركات النقل السياحي ودعمها لتقديم خدمات تتماشى مع معايير الجودة العالمية
وجدير بالذكر، أن كورنيش مدينة طنجة تحول إلى « موقف » لعشرات الدراجات الثلاثية، بعضها يقف بالقرب من بعض الفنادق المصنفة، ولا يجد حرجا في منافسة سيارات الأجرة المختصة في النقل السياحي، يذكر أن كورنيش مدينة طنجة تحول إلى « موقف » لعشرات الدراجات الثلاثية، بعضها يقف بالقرب من بعض الفنادق المصنفة، ولا يجد حرجا في منافسة سيارات الأجرة المختصة في النقل السياحي.
وسبق لهذا النوع من الدراجات التسبب في حادث مأساوي بأحد أحياء طنجة ، حيث لقي طفلين مصرعهما في الوقت الذي أصيب عدد كبير بجروح متفاوتة الخطورة ، بعد أن اصطدم « تريبورتور » كان يقل مجموعة من الشبان إلى الشاطئ بأحد الجدران على مستوى منطقة حي الجيراري، وعلى إثر هذا الحادث أمر والي أمن طنجة السيد محمد اوعلا اوحتيت شرطة المرور بعدم التساهل مع هذا النوع من الدراجات ومتابعتهم في حالة مخالفتهم للقانون
وأكدت مصادر بوزارة النقل أن عدد الدراجات الثلاثية المتواجدة بشوارع طنجة يفوق 5000 دراجة، أقدم جزء منها على تسوية وضعيته لدى مركز تسجيل السيارات، خلال الفترة الزمنية التي حددتها الوزارة لهذا الغرض، وتم تمديدها بعد 30 يونيو 2016، وقد توصل ولاة الجهات بالمملكة بمنح مهلة لأصحاب الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات “تريبوريور” إلى ما بعد عيد الأضحى، وذلك لتسوية وضعياتهم القانونية، وقد راسلت كتابة الدولة المكلفة بالنقل جميع الولاة من أجل تشديد المراقبة على أصحاب هذه الدراجات سيما التي تشتغل خارج القانون، أو التي تستعمل لأغراض مخالفة للقانون
ونشير أَن أسطول الدراجات النارية بالمغرب يقدر بثمانية ملايين دراجة، ربعها يفوق سعة محركها أي 50 سنتيمتراً مكعبا. وتقدر بعض المصادر عدد الدراجات الثلاثية العجلات بأزيد من مليون و600 ألف دراجة، وهو ما يشكل أزيد من مليون و600 إشكالية مطروحة أمام مراكز التسجيل، نصيب مدينة و600 إشكالية مطروحة أمام مراكز التسجيل، نصيب مدينة طنجة منها يقدر بالآلاف.