استفسرت المديرية العامة للأمن الوطني ولايتها بمدينة تطوان عن السر في الأخطاء ” الكارثية ” التي أنجزتها في ملف الشرطي الذي لقي حتفه بطريق المضيق ، بعدما طحنته سيارة الأجرة يقودها سائق متهور ، وهي أخطاء مهنية جسيمة كادت أن تحرم ذوي الحقوق الشرطي الهالك من حقوقهم المادية و المعنوية التي يخولها لهم القانون.
ومن الأخطاء التي ارتكبتها ولاية أمن تطوان في حق الشرطي المسمى قيد حياته عبد الفتاح اليازيدي ،جعله ساعة مقتله أنه كان خارج توقيت العمل، وتكتمت على ساعة وفاته، وعدم اتخاذ إجراءات استعجالية لنقله للرباط لتلقي العلاجات ، وهذه أخطاء وضعت الجهات المسؤولة عنها في دائرة الإتهام .
التحريات الميدانية التي قامت بها المديرية العامة للامن الوطني بتتبع شخصي من مديريها الحموشي ، أظهرت أن الشرطي الراحل كان يمارس عمله الرسمي بالقرب من الفضاء التجاري مرجان وهذا مسجل في الوثائق الرسمية ومدون ايضا في قاعة المواصلات ، مما يعني أنه تعرض لحادثة شغل لتضمن بذالك عائلته حقوقها ، كما أمر الحموشي بترقية استثنائية للشرطي بترقيته من حارس امن إلى مفتش للشرطة .
ولقي تدخل الحموشي لإنصاف روح الشرطي الهالك و عائلته تنويها من كافة أسرة الأمن الوطني بتطوان ، لأنها بادرة إنسانية راقية ، كما يطالب الرأي العام بإنزال العقوبات التأديبية في حق الجهة التي أرادت تغيير معطيات الواقعة و حرمان عائلة الشرطي من حقوقه