تطوان : إختفاء السوق القديم من قائمة ممتلكات الجماعة القروية الحمراء؟

طارق حيون
لا حديث هذه الأيام بقبيلة بني حسان التاريخية، التابعة ترابيا لعمالة تطوان، إلا عن اختفاء السوق القديم بجميع مرافقه من قائمة الممتلكات الاقتصادية لجماعة الحمراء، بشكل يثير الكثير من الشك والريبة، خصوصا وأن مساحته تقارب 6 هكتارات، وهو السوق الذي أسال ويسيل حاليا لعاب مافيا العقار ( نظرا لمساحته وموقعه المتميز) التي تتربص به منذ سنوات خلت، من أجل تحويله إلى مشروع سكني واقتصادي خصوصي.

وحصلت جهات عليمة  بتطوان بجداول تسليم التجهيزات الفوقية لجماعة الحمراء منذ رئيسها محمد أفريد مرورا بعبد الواحد الطريبق فالرئيس الحالي المفضل الجبلي العمراني، تبين منها   أن السوق القديم تم إزالته (بالممحاة) من جرد تجهيزات الجماعة، بشكل مكشوف، مما يطرح أكثر من علامة استفهام من قبيل: هل تم تفويت السوق القديم للخواص ولم يعد ملكا للجماعة؟ هل مصالح وزارة الداخلية على علم بالنازلة التي أصبحت قضية رأي عام محلي، خصوصا وأنها تأتي أياما معدودات بعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، والذي ركز فيه على ضرورة تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة بالإدارات العمومية والمجالس المنتخبة ؟…الخ.
أسئلة عديدة تتناسل، تقتضي من رئاسة مجلس الجماعة القروية الحمراء، وكذلك مصالح وزارة الداخلية الوصية على المجالس المنتخبة، عاجلا تقديم توضيحات في هذه الواقعة، للكشف عن ملابسات هذه القضية، وطمأنة الساكنة.