متابعة
جميع الفضاءات العومية بالمدار الحضري لعمالة طنجة أصيلة محتلة من قبل الباعة الجائلين ، و أصبح المرور من الشارع سواء بالنسبة للراجلين أو من سائقي السيارات يشكل خطورة على الغير ، كما أن جزء كبير من أصحاب المحلات التجارية و الذين يؤدون الضرائب للدولة أصبح رزقهم مهددا بالإفلاس جراء المنافسة الغير العادلة بينهم وبين الباعة الجائلين و الذي لا يؤدون اي فلس لخزينة المدينة ، بل إنهم أصلا يفوتون على المدينة عائدات مالية مهمة جراء احتلالهم للملك العام و التصرف فيه بشكل غير قانوني.
مسؤولية هذا الوضع تتحمله بالدرجة الأولى الإدارة الترابية أي ولاية طنجة ، لأنها هي المسؤولة عن حماية الملك العام ، لكن يتبين أن من يهمهم الأمر تركوا الفضاء العام عرضة للتسيب ، ويمكن ملاحظة هذا في شارع المكسيك و سوق كسبراطا ، و سوق نجيبة و شارع إيطاليا و بني مكادة ، إذ أن لا قانون يعلو على قانون الباعة الجائلين ، بل أن ورقة هؤلاء يتم توظيفها في المأرب المعلومة ، وهو ما يستغله المعنيون بالأمر في ابتزاز الولاية ، وحتـــــــــــــى مشروع أسواق القرب ولد ميتا ، بعدما أصبح محطة ابتزاز الباعة الجائلين .
لماذا عندما يكون الملك محمد السادس نصره الله بالمدينة تكون الشوارع خالية و غير محتلة من الباعة الجائلين؟ ، ولماذا عندما يغادر جلالته المدينة يعود هؤلاء لإحتلال الملك العام تحتى أعين و صمت السلطات الترابية؟.