طالبت أكاديمية إفسي برشلونة بالمغرب تعويضا بمليون دولار (حوالي مليار سنتيم) في القضية التي رفعتها ضد الفريق الاسباني، بسبب الإخلال بالعقد الموقع بينهما ، وجاء في الدعوى المرفوعة إلى رئيس المحكمة التجارية بالرباط أن الشركة التي تكلفت بافتتاح الأكاديمية بالبيضاء، التزمت بأداء 110 آلاف أورو على أن يتعهد الفريق الاسباني بمجموعة من الأمور لكنه أخلفها.
ومن بين تلك الأمور، عدم الالتزام بعقد مؤتمر صحافي للإشهار بالمدرسة الكروية بحضور المشرف على التكوين، ما عرض الشركة المغربية إلى الخسارة، وإقصاء المدير التقني للفريق الاسباني لأكثر من مائة طلب تقدمت للانخراط بالأكاديمية ما أضاع أكثر من مائة مليون سنتيم، كما ركزت الدعوى على سماح إفسي برشلونة لناديين آخرين أحدهما بالبيضاء وآخر بالرباط، يحملان شعارها الرياضي، ما جعل عددا من المهتمين يلتحقون بالناديين المذكورين، وحددت الأكاديمية المغربية خسائرها في ما يخص مغادرة المدير التقني الاسباني لها في 280 مليون سنتيم، ستنضاف إلى المليار سنتيم، المطالبة بها، خصوصا أن 280 لاعبا غادروها لهذا السبب، وطالبت الأكاديمية بالحكم على النادي الاسباني بناء على «تصرفاته الخطيرة» وتحديد التعويض اللازم عن الأضرار من خلال إجراء خبرة.
ومن جهة أخرى، نفت أكاديمية «إفسي برشلونة إسكولا المغرب»، إغلاق أبوابها مؤكدة أن المدرسة ما زالت مفتوحة أمام المنخرطين الحاليين، وكذا الراغبين في التسجيل للسنة المقبلة، وأوضحت أن كل ما في الأمر أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين الشركة المديرة لمشروع مدرسة برشلونة بالمغرب وإدارة النادي الإسباني حول إمكانية فتح مدارس مشابهة بمجموعة من مناطق المغرب، خصوصا بالمناطق الصحراوية (العيون والداخلة). وجاء رد الأكاديمية بعد نشر وكالة الأنباء الإسبانية، «إيفي»، خبرا تضمن إعلان نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم إغلاق المدرسة الرياضية التي دشنها بالبيضاء قبل ثلاث سنوات.
وجاء في تدوينة للأكاديمية «خلافا لما تم تداوله في عدد من المواقع الالكترونية بان نادي إفسي برشلونة قرر اغلاق أكاديميته بالمغرب. نعلن أننا مازلنا هنا لسنوات اخرى. فما تم تحقيقه في السنوات الثلاث الماضية لم يكن سهلا أن يتقبله البعض خصوصا بعد احتفاء وإشادة دوليين سابقين ومسؤولين رياضيين بمقرنا الجديد بدار بوعزة، لذلك كان الحل هو التشويش من خلال اختلاق أخبار لا أساس لها من الصحة». أحمد نعيم