طنجة : الشك وراء قتل أب لإبنه البالغ من العمر ثلاثة سنوات

م/ر

قضت غرفة الجنايات بطنجة متهما بعد تمتيعه بالعذر القانوني ب10سنوات سجنا بتهمة قتل ابنه البالغ من العمر ثلاثة سنوات ، وخلال جلسات المحاكمة أمام هيئة الحكم الدرجة الأولى اعترف بكل تلقائية بالمنسوب إليه ، مبرزا  أنه قام بهذا الفعل من أجل “دفع العار” والتخلص من الطفل، الذي كان يشكك في نسبه ويعتقد أنه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بين زوجته وعشيقها.
زوجة المتهم، التي قدمت للمحكمة تنازلا بعدم المتابعة، أكدت في تصريحاتها أمام الهيأة أنها فعلا كانت تربطها علاقة غير شرعية قبل الزواج نتج عنها حمل وولادة، مبرزة أن إبرام عقد الزواج جرى عن طريق محكمة الأسرة، وتسجيل المولود بدفتر الحالة المدنية تم بعد الولادة في غياب الدفتر الصحي.

وتعود فصول هذه القضية إلى السبت 10 يونيو الماضي، حين استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي طفلا لا يتعدى عمره ثلاث سنوات، نتيجة تعرضه لضربة قوية أصابته على الرأس، نتجت عنها كسور وتورم دموي، لم تنفع معه كل الإسعافات التي قدمت له، ليتم إخطار الوكيل العام بالموضوع بعد أن شككت إدارة المستشفى في أسباب الحادث، سيما حين ذكر المتهم أن الطفل تعثر بسطح المنزل وسقط على رأسه داخل البهو.
وخلال استنطاقه من قبل الشرطة القضائية، ومحاصرته بأسئلة محرجة، لم يجد المتهم بدا من الاعتراف بجريمته ووصف تفاصيلها المؤلمة، مبرزا أنه اغتنم فرصة وجود زوجته ببيت أسرتها، لينفذ جريمته التي كانت تراوده منذ أكثر من سنة، فأمسك الطفل من رجله ورمى به بقوة في اتجاه جدران المنزل، فارتطم رأسه بالحائط قبل أن يسقط على الأرض مغمى عليه، ليبادر بعد ذلك إلى إخطار مصالح الوقاية المدنية، ظنا منه أنه تخلص من “العار”، حسب وصفه للجريمة.