لقي شخصان مصرعهما صباح أمس الاربعاء بالسكة الحديدية المجاورة لحي برج مولاي عمر بمكناس على الفور بعد أن دهسهما قطار كان متجها نحو فاس حيث حول جثتا الهالكين إلى أشلاء، و فور علمها بالحادث انتقلت عناصر الوقاية المدنية و الامن الوطني الى عين المكان، حيث تم جمع أشلاء الضحيتين،استغرقت العملية أزيد من ساعتين، الشيء الذي أحدث شللا تاما في حركة القطار الذي بقي واقفا في مكان الحادث، و تم نقل أشلاء الجثتين الى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس ،ليفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، هل هو انتحار ؟او مجرد حادث عبور ؟ فإن كان انتحار فالسبب هو يأس العديد من شباب هذه المدينة نظرا للظروف المتردية التي يعيشها و ذلك لانعدام فرص الشغل، حيث أصبحت مكناس من المدن التي تسجل أعدادا كبيرة من حالات الانتحار و بأرقام مخيفة.
أماإن كان الحادث مجرد حادث عبور فتعود المسؤولية تعود للمجلس البلدي للمدينة و المكتب الوطني للسكك الحديدية لأن من واجبهما توفير ممرات أرضية أو قناطر للراجلين في كل النقط السككية التي تشهد عبور الراجلين بصفة مستمرة بدلا من عبورهم فوق السكة الحديدية المحفوفة بالمخاطر و حدوث مثل هذه الحوادث المميتة.