لم يسبق لمدينة طنجة أن عاشت فضيحة مثل ما حدث أمس الخميس عندما استغل تجار الماشية و الوسطاء غياب المراقبة من الجهات الرسمية بالمدينة و عمدوا إلى الرفع من ثمن أضحية العيد ، حيث بعيت خرفان تشبه القطط بأكثر من 1500درهم للرأس ، علما أن ثمنها الرسمي لا يتجاوز 500درهم .
وعمد الوسطاء و التجار أمام كثرة الطلب على الأغنام و قلتها في أسواق البيع إلى ابتزاز المواطنين الراغبين في اقتناء أضحية العيد ، وعمد العديد منهم إلى شحن رؤوس الأغنام إلى مدن أخرى أمام صمت السلطات المحلية التي وقفت تتفرج على “طحن” المواطنين من قبل “مافيا”بيع الماشية و الوسطاء ، وهي عادة ليست بالغريبة على نوعية من البشر من الإدارة الترابية بمدينة مليونية عملاقة تعد عاصمة جهة للشمال من حجم طنجة.
السكان صبوا غضبهم على وزير الفلاحة عزيز أخنوش و اعتبروا شعاره “أغراس ..أغراس ” مجرد شعار للإستهلاك الإعلامي و الإنتخابي ، بل إنهم إتهموه بالكذب عليهم بإدلاء وزارته ببيانات مغلوطة عندما زعمت في بلاغاتها الصحفية عبر الإعلام الرسمي أو القنوات الرقمية التي تقتات من بركة محطات إفريقيا ، أن العرض يفوق الطلب ، و الحال أن سكان طنجة لم يجدوا أضحية العيد .