عبد الرحيم الكمراوي
استفزتني تغريدة لواحد من “المستوطنين ” بطنجة نشرها على حائطه بالفايسبوك ، ووصف فيها سكان طنجة بأقبح الأوصاف ، لا لشي سوى أن هاتفه اليدوي سرق منه ، حيث إتهم أبناء المدينة بسرقة هاتفه ، مادام أن بزعمه أن طنجة تكون خالية من الغرباء أيام عيد الاضحى ، و الطمة الكبرى أن بعض الكائنات من أصول غير طنجاوية و التي تربت في هذه المدينة سارت على منوال صاحبنا وعلقت على تدوينته بتعليقات كلها إساءة في حق هذه المدينة التي أطعمتهم من جوع ، وجعلت منهم معرفة بعدما كوانوا مجرد ناكرة لا قيمة لهم.
صاحبنا حسب تغريدته اخبرنا فقط بسرقة هاتفه اليدوي ولم يخبرنا بمن سرقه منه ، فمن اخبره أن واحد من ابناء هذه المدينة هو من قام بسرقته ؟، أي أنه بنى استنتاجه على الظن ، ونسي أن بعض الظن إثم ، مادام أن 80% من الجرائم التي تقع بعاصمة الجهة مرتكبوها من الوافدين شرقا وغربا ووسطا وجنوبا ، وهذه حقيقة عليه أن يتأكد منها بنفسه من مخافر الشرطة و من محاكم المدينة، إنها طنجة مدينة “البراني ” و التي تشبه “جنان دليهودي ..مكلا فيها…ونعلا فيها ….”