إعتقال مواطن إسباني أغرق الأسواق المغربية بعلب «مورتاديلا» الفاسد.

متابعة

أحبطت مصالح الجمارك  تهريب طن من علب «مورتاديلا» فاسدة كان المهربون بصدد ترويجها في الأسواق المغربية، إثر  توصلت بمعلومات من مخبريها في المدينة المحتلة بشأن وجود مافيا مختصة في المواد الفاسدة يتزعمها إسباني من جنسية مغربية، وإنها تستهدف المغرب بمنتجات سامة، إذ سبق للمصالح الأمنية في المدينة المحتلة أن قادت حملة في المدينة، وحجزت أزيد من 35 ألف طن من السلع المنتهية الصلاحية تنتظر تهريبها إلى المغرب.

ونصبت الجمارك  كمينا للشاحنة المرقمة بالمغرب، وأثناء تفتيشها تم اكتشاف وجود طن من «مورتاديلا» الفاسدة غير صالحة للاستهلاك، علما أن أفراد المافيا عمدوا إلى تزوير تاريخ انتهاء صلاحيتها في مستودعات  مهيئة لهذا الغرض  ، و أوقف سائق  شاحنة بمدينة الناظور  الذي صرح أنه مجرد نقال للبضائع من أشخاص آخرين، يستقرون بمليلية والناظور، في حين يرتقب أن تباشر المصالح المختصة مراقبتها لنوعية السلع المهربة من المدينة، علما أن كل التقارير تشير إلى أن أفراد المافيا يجلبون مواد غذائية فاسدة من الجنوب الإسباني، ثم يعمدون إلى تخزينها في مستودعات ضخمة بمليلية، ويزورون تاريخ صلاحيتها، قبل تهريبها إلى المغرب على دفعات، مستغلين بعض الهفوات في التفتيش.
الكمية المحجوزة تكشف حجم عمليات التهريــــــــــــــــــب الكبيرة التي تستهدف صحة المستهلك، رغم يقظة العناصر الجمركية بمعابير الحدود ، إلا أن «النقص المهول في الموارد البشرية والمعدات اللوجستيكية يساهم في تنامي أنشطة مافيا التهريب، ويجعل المعابر سهلة الاختراق رغم المجهودات للتصدي لكل ظواهر التهريب المنظم والغش لحماية الاقتصاد الوطني وقمع الغش وحماية المستهلك».

ويقر الراي العام  بوجود هفوات تستغلها هذه المافيا، ناهيك عن عدم تدخل النيابة العامة في زجر كل من خولت له نفسه تهريب منتجات مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية أو مغشوشة من المهربين والمتواطئين معهم بالمعابر الحدودية، إضافة إلى مالكي المحلات التجارية بتطوان  و الفنيدق وطنجة الناظور   لا تخضع لأي مراقبة إلا في رمضان، و طالب البعض  إلى تطبيق القانون الجنائي قصد زجر كل من يحاول التلاعب بصحة المغاربة، وفق نصوص قانونية واضحة تحدد العقوبة في سنوات من السجن.
خالد العطاوي