ابتداء من الموسم المقبل …..ضريبة في الطريق على الحجاج المغاربة
متابعة
بداية من السنة المقبلة، يجد الحجاج المغاربة أنفسهم مضطرين إلى دفع واجب مادي إضافي على إجمالي التكلفة المالية الخاصة بأداء فريضة الحج. وهو الواجب الذي وصفه مصدر موثوق بـ”الضريبة على تأطير الحجاج الذي تخصصه لهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمطارات السعودية، حيث يفرض الواقع على الحجاج المساهمة في كراء فضاءات للاستقبال والاستراحة بمطارات الاستقبال داخل المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى خدمات التأطير الطبي ولوازم أخرى إلكترونية.
وبينما حدد هذا المصدر هذا الواجب المالي الإضافي في 400 درهم بالنسبة للحجاج الذين يختارون أداء الحج مع وكالات الأسفار و800 درهم بالنسبة للحجاج الذين يختارون أداء الركن الخامس من أركان الإسلام ضمن العروض التي تطرحها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، صدر في الجريدة الرسمية لعددها الأخير 6598 ليوم 24 غشت الجاري (2017) في إطار الخدمات المتعلقة بتأطير الحجاج من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إذن بقبض الأداء، (المرسوم رقم 2.17416 الصادر في 15 ذي القعدة الموافق للثامن من غشت 2017 والقاضي بتغيير المرسوم رقم 2.96.127 الصادر في 24 ذي الحجة 1416 الموافق للثالث عشر من ماي 1996 الخاص بتأطير الحجاج من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (قسم الحج والعلاقات الإسلامية)، كما صدر بنفس الجريدة تحديد لسعر الأداء المقبوض، إثر قرار مشترك لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الاقتصاد والمالية ، تحت رقم 1854.17 الصادر في 16 ذي القعدة 1438 الموافق لتاسع غشت 2017، وهو القرار المشترك القاضي بتحديد سعر الأداء المقبوض على الخدمات المتعلقة بتأطير الحجاج من قبل وزار الأوقاف والشؤون الإسلامية (قسم الحج).
ووفق المصدر الموثوق فإن الضريبة الجديدة على تأطير الحجاج تفرضها تغطية كل الخدمات والفوائد التي تقدمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى كافة الحجاج والتي تتضمن الأدوات الخاصة بالتكوين عبر جهاز الـ”دي في دي” وحامل “إيم بي 3” والتأطير الطبي وكراء فضاء للاستقبال والاستراحة في مطارات العربية السعودية.
واستنكر العديد من الفاعلين في قطاع نقل الحجاج صدور هذا المرسوم إلى حيز الوجود في هذا الوقت الذي يوجد فيه غالبية الحجاج بالديار السعودية لأداء مناسك حجهم، ما دام أن العمل به لن يتم إلا في موسم الحج المقبل كما يطرح السؤال حول إشراك الحجاج في تغطية كراء فضاءات الاستراحة والاستقبال بالمطارات السعودية.
ويستفيد المغرب من “كوطا” سنوية للحجاج تتحدد في 32 ألف حاج وحاجة يختارون أداء الركن الخامس من فرائض الإسلام إما مع العروض التي تقدمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو مع الخواص في شخص وكالات الأسفار، حيث اختار هذه السنة 17 ألف حاج وحاجة السفر مع هذه الوكالات مقابل 12 ألفا فقط مع العروض “العمومية” التي تقدمها وزارة الأوقاف.