طنجة سينطلق منها برنامج إصلاح منظومة أعوان السلطة بالمغرب
متابعة
على خلفية الجدل الحاصل بخصوص ضرورة وضع تصور جديد لمهام أعوان السلطة، يتبادر إلى الأذهان سؤال منطقي له دوافعه؛ هل كان أعوان السلطة في مستوى الأحداث والإكراهات التي عرفتها مدينة طنجة خلال السنوات الأخيرة ؟، فعدد كبير من المختصين بآليات عمل وزارة الداخلية يشككون في أهمية الدور الذي يقوم به المقدمون والشيوخ، إما بسبب التحول الحاصل في نظرة المواطن لمفهوم السلطة أو التطور التكنولوجي الذي يجعلهم متجاوزين أحيانا. وخير دليل على ذلك الضعف الذي أبان عنه هؤلاء الأعوان خلال إحتجاجات أمانديس وعدد من المناوشات التي تزعمتها جماعة العدل والإحسان ارتباطا بأحداث الحسيمة أو بعض الأحداث الأخرى.
قد يقول قائل بأنه من الخطأ والإجحاف في حق هذه الفئة تبخيس العمل الذي يقومون به ومساهمتهم في المعادلات الأمنية، غير أن هذا الطرح سرعان ما يصطدم ببعض الحقائق والمعطيات المرتبطة بأدائهم خلال السنوات الفارطة، حيث لم ينجح أحد من المقدمين والشيوخ في استقراء وفك شفرة الإستحقاقات الإنتخابية الفارطة
وجدير بالذكر أن غالبية رجال السلطة، وحتى قسم الشؤون العامة بولاية طنجة، يضطرون إلى توظيف وسائل التواصل الإجتماعي والتواصل المباشر مع المواطن من أجل الوصول إلى المعلومة والمبادرة إلى إشعار الأعوان، في تجاوز واضح لدور هاته الفئة ، وفي غياب معطيات رسمية بخصوص العدد الحقيقي لأعوان السلطة بمقاطعات طنجة، يقدر عدد المقدمين والشيوخ بين 230 و250 مقدما وشيخا
وتعيش هذه الفئة على أعصابها بسبب معلومات تتعلق باجتماع الوالي اليعقوبي بوزير الداخلية عبدالوافي الفتيت من أجل وضع تصور جديد لمهام هذه الفئة التي لا تخضع لأي نظام أساسي ينظم طريقة اشتغالها، وتتحدث نفس المعلومات عن اختيار مدينة طنجة من بين المدن الأولى التي سينطلق منها برنامج الإصلاح
وسبق لرابطة أعوان السلطة مراسلة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، متهمة وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت بالنظر إلى أعوان السلطة نظرة دونية تحط من الكرامة، معتبرا إياهم كائنات بشرية ليست كباقي الموظفين، عليهم واجبات كثيرة لكن ليس لديهم حقوق!.