جرئم نهب وسرقة الرمال البحرية من الشاطئ الأطلسي لطنجة بمناطق هوارة والجبيلة والغابة الدبلوماسية وسيدي قاسم تسبب في حرمان خزينة الدولة من مئات الملايين من الدراهم ، لكن هذه الأموال تذهب إلى العصابات العاملة في تهريب الرمال و التي وجدت في الرمال ” العمومية ” الدجاجة التي تبيض ذهبا.
ورغم قيام السلطات العمومية بعاصمة الشمال بسلسلة من الإجراءات والاتفاقيات بغرض الحد من استمرار عمليات نهب الرمال، لم تفلح هذه الإجراءات في الحد من هذه الظاهرة، بعدما صارت عمليات نهب الرمال تحقق أرباحا كبيرة لأصحابها، أمام كثرة الطلب على رمال طنجة «المسروقة» بالنظر لجودتها ونقص سعرها، مقارنة مع الرمال التي يتم جلبها من مقلع أولاد صخر بالعرائش بالفوترة. وهذا ما تفسره ارتفاع محاولات النهب التي تتعرض لها رمال عدد من المناطق الساحلية بطنجة كشاطئ الجبيلة وموقع هوارة ، حيث الشاحنات و “تريبورتارت ” تعمل على مدار اليوم في نهب الرمال من دون أي حسيب أو رقيب من الجهات المعلومة .