الألطاف الربانية تنجي مطار محمد الخامس من كارثة جوية

الوكالات+ مصطفى لطفي

عاش ركاب طائرة قادمة من مطار شارل ديغول الدولي بفرنسا، لحظات رعب، الخميس الماضي، بعد أن أصاب عطل نظام إنزال العجلات، لحظة نزولها بمطار محمد الخامس الدولي، فاضطر الطيار إلى إعادة التحليق من جديد بأجواء البيضاء لمدة ساعة كاملة قبل إصلاح العطب.
مختلف مصالح الأمن بالمطار وعناصر الوقاية المدنية، ظلت مستنفرة تحسبا لوقوع كارثة، كما انتقلت شاحنات إطفاء خاصة إلى مدرج نزول الطائرات للتدخل إذا اضطرت الطارئة للنزول دون عجلات، الرحلة التي انطلقت من مطار شارل ديغول بباريس ، مرت في أجواء طبيعية، لكن عند اتخاذ الطيار وضعية النزول واقترابه من مدرج مطار محمد الخامس ، تفاجأ بنظام إنزال العجلات معطلا، فاضــــــــــــتتتطر إلى إعادة التحليق من جديد ومحاولة الكرة من جديد.

وفشل الطيار في مناسبة ثانية في إنزال عجلات الطائرة، فاضطر مجددا إلى إعادة التحليق من جديد، لتعم بمقصورة الطائرة حالة من الهلع، سيما بعد إشعار الركاب بالأمر من قبل الربان، إذ تعالى الصراخ والعويل، بل أغمي على عدد منهم، في حين تعالت أصوات الشهادة بين آخرين اعتقادا منهم أن الطائرة قد تصطدم في أي لحظة بالأرض ونهايتهم صارت وشيكة.
وأكدت المصادر أن الطيار كلما حاول النزول، تعجز عجلات الطائرة عن الظهور، ما يضطره إلى التحليق من جديد والقيام بمناورة أخرى في سماء البيضاء والضواحي، فاستمر الوضع أزيد من ساعة تقريبا، رغم تدخلت الجهات المختصة بمطار محمد الخامس لتقديم إرشادات للطيار من أجل إيجاد حل لهذا العطب، في الوقت الذي ظلت المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية مجندة للتدخل.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الطيار كان أمامه خيار استمرار التحليق في الجو إلى حين إصلاح العطب، وإذا فشل في ذلك، ينزل دون عجلات على أرضية المطار، بعد وضع عناصر الوقاية المدنية مادة لزجة لتفادي اندلاع النيران لحظة احتكاك هيكل الطائرة بأرضية المدرج.

وأشارت المصادر إلى أن الطيار ومساعده تمكنا في الأخير من إنزال العجلات دون أن تحدد المصادر إن كان بإصلاح العطب أم بطريقة يدوية، قبل أن تتمكن الطائرة من النزول بسلام، مبرزة أن الركاب خضعوا لإسعافات أولية بسبب الحالة النفسية التي كانوا عليها بفعل تداعيات الخوف الشديد الذي عاشوه في المرحلة الأخيرة من الرحلة.