أعلن العشرات من مديري مؤسسات التعليم الابتدائي الحرب على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بعدما هددت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالدخول في برنامج تصعيدي غير مسبوق، أكدوا أنه سيكون بتنسيق مع النقابات التعليمية الست، دفاعا عن “كرامة أسرة التعليم والمدرسة العمومية”.
واعتبرت الجمعية التي عقدت الدورة الثانية عشرة لمجلسها لوطني، أن سياسة الوزارة وتماديها في صم آذانها ورفض فتح الحوار مع المديرين بغية إيجاد حلول للقضايا الآنية، هو ما عجل باتخاذ قرار التصعيد، في ظل أوضاع متسمة بارتفاع حدة الاحتقان.
وفي السياق ذاته، نبه المديرون خلال المجلس الوطني ذاته إلى أن الدخول المدرسي لم يرق إلى ما روجت له الوزارة، لافتين إلى التأخر في توزيع مليون محفظة وتأخر الحركات الانتقالية، وبالتالي تعيينات المدرسين واستمرار الخصاص في أطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي، مقابل وضعية مزرية تعيشها هيأة الإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية جراء الهجمة الشرسة التي تستهدفها، من خلال قرارات تعسفية طالت مجموعة من المديرين، وطنيا وجهويا بدون مبرر قانوني، فضلا عن العنف الذي تعرض له مديرون في عدد من المؤسسات التعليمية بكل من أكادير وفاس والحاجب وغيرها من المدن والجهات.
وأوضحت مصادر من الجمعية أنه بسبب المراسلات والمذكرات الصادرة نهاية الموسم الدراسي الماضي، المتعلقة بالتأهيل والصباغة والترصيص والتبليط، نتج عنها تأخير في توقيع محاضر الخروج، بل استمرار الأشغال طيلة العطلة الصيفية، كما همت بداية بداية الموسم الحالي عبر مذكرات ولجان خلقت ضغطا نفسيا فظيعا وأعباء ثقيلة خارجة عن مهام الإدارة التربوية وبعيدة عن روح الإصلاح التربوي المنشود، لا تخدم في شيء جودة المدرسة العمومية، وأدت لاتخاذ مجموعة من الإجراءات التعسفية في حق العديد من المديرين الذين لم توفر لهم الوزارة الموارد المالية والمادية الضرورية للاشتغال.
واستغربت الجمعية في المقابل استمرار التشهير بنساء ورجال التعليم، بذريعة استفادتهم من رخص مبررة للغياب إما مرضية أو من أجل الولادة أو الحج، علما أن في هذا الإجراء إفشاء للسر المهني. إجراءات قالت الجمعية إن الوزارة تتوعد بالمضي فيها مقابل التغاضي عن إجراءات أخرى من شأنها النهوض بمنظومة التعليم، تكمن أساسا في الإفراج عن النظام الأساسي الخاص بأسرة التعليم، بما فيه الإطار الخاص بهيأة الإدارة التربوية، الذي سبق أن كان موضوع احتجاجات سابقة لمختلف الفئات المعنية.