أحمد بلحميدي
مرة أخرى تأبى التقارير الدولية إلا أن تفضح بالمكشوف النوايا السيئة، أو خبل عبد القادر مساهل الذي يتحمل مسؤولية الديبلوماسية الجزائرية، مما يدل على أن قهقهات رجال الأعمال الجزائريين خلال الاجتماع الشهير إياه، كانت تسخر من الوزير المخبول، و في الخاطر الكثير من الأشياء تحز في النفس عما آل إليه هذا البلد، وعن الملايير من الدولارات، التي تذهب إلى الجيوب المعلومة، فيما الشعب الجزائري، لاسيما الشباب يواجه المجهول.
وبعدما بوأت الأسبوعية الباريسية «جون أفريك»، قبل أيام، الأبناك المغربية الريادة على مستوى شمال إفريقيا، خرج تقرير للبنك الدولي، صنف فيه الجارة الشرقية، في آخر ترتيب دول العالم، وليس شمال إفريقيا فقط، فيما يتعلق بمؤشر الأعمال «داوينغ بيزنيس»، وصنف مؤشر الأعمال «داوينغ بيزنيس»، المغرب في المرتبة الأولى على مستوى شمال إفريقيا والثالث عربيا، والمرتبة 69 دوليا، مبتعدا بالعشرات من النقاط عن الجزائر، التي صنفها التقرير في المرتبة166 على المستوى الدولي، وراء كل من تونس التي احتلت المرتبة 88 ومصر التي احتلت الرتبة 128.
التقرير الذي لاشك سيغيض مساهل ومن يدور في فلكه بالجارة الشرقية، بوأ الريادة للمملكة كذلك على مستوى الشرق الأوسط، حيث المغرب المرتبة الثالثة وراء كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، والمرتبة الثالثة كذلك على مستوى القارة الإفريقية، وراء كل من جزر موريس ورواندا، وذلك مقابل تراجع دول إفريقية قوية اقتصاديا، من قبيل جنوب إفريقيا التي تراجعت إلى المرتبة 82 ونيجريا إلى المرتبة 145 عالميا.