المنظومة السياحية بطنجة غير مؤهلة للإنخراط في استراتيجية المليون سائح صيني

متابعة 

حذّر متدخلون في القطاع السياحي المحلي بمدينة طنجة من وجود صعوبات حقيقية بعاصمة البوغاز  قد تحول دون استفادتها من الطفرة النوعية التي سجلها القطاع خلال الأشهر الماضية بعد إلغاء التأشيرة لفائدة السياح الصينيين
ونبهت الجهات السالفة الذكر إلى ضرورة بذل مجهودات كبيرة من أجل ملائمة البنية السياحية المحلية والجهوية مع متطلبات السياح الصينيين، خصوصا في شقها المرتبط بالتكوين، حيث يوجد شرخ كبير بين الواقع السياحي ومتطلبات السوق.

وجدير بالذكر أن طنجة سجلت ارتفاعا صاروخيا في عدد السياح الصينين، ساهم شكل كبير في الرفع من المعدل الوطني، حيث أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة السيدة لمياء بوطالب أنه منذ دخول  قرار إلغاء التأشيرة حيز التطبيق عرف تعداد السياح الصينيين الوافدين على المغرب ارتفاعا كبيرا يقارب 78 ألف سائح حتى متم شهر شتنبر 2017، أي بارتفاع نسبته 242 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، متوقعة في هذا السياق أن يبلغ عدد السياح الصينيين الوافدين على المغرب قرابة 100 ألف شخص نهاية السنة الجارية
وتطمح الوزارة إلى تخطي عتبة المليون سائح خلال السنوات القادمة، وهي الإستراتيجية التي تتقاطع مع رؤية 2020، التي تهدف إلى جعل السياحة أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب. ويتمثل طموحها في أن تكون البلاد من بين أكبر عشرين وجهة عالمية بحلول عام 2020 و فرض نفسها كمرجع في مجال التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط
وتهدف رؤية 2020 إلى  مضاعفة حجم القطاع وطاقته الاستيعابية، مع إنشاء 200.000 أسرة جديدة.

ومن المتوقع أن تساعد هذه الطاقة الاستيعابية في مضاعفة عدد السياح الوافدين. وخلق 470.000 وظيفة مباشرة جديدة في جميع أنحاء البلاد (1 مليون بحلول عام 2020). ومن المتوقع أن تصل عائدات السياحة إلى 140 مليار درهم في عام 2020 (أي بمبلغ إجمالي قدره 1.000 مليار).

وتعتزم رؤية 2020 أيضا دمقرطة السياحة في البلاد ومضاعفة رحلات السكان المحليين ثلاث مرات.

المصدر : أسبوعية لاديبيش