تطورات مثيرة في ملف مقتل الحاج النالي بمدينة القصر الكبير
متابعة
تطورات مثيرة يعرفها ملف جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الهالك عبدالله النالي القيم على مسجد القدس – بتجزئة أطاع الله – بمدينة القصر الكبير ، حيث يطالب ورثة الهالك النالي بإعادة التحقيق في النازلة ، كما تؤكد عائلة المشتبه به في اقترافه الجريمة ، أن إبنها لا علاقة له بالجريمة و أنه لم يقم بقتل الضحية.
ويؤكد ابن الهالك السيد عبد العالي النالي ، أنه من المستحيل أن يرتكب الجاني الجريمة بمفرده ، لأنه هناك برأيه عناصر أخرى كانت مع الضنين و شاركته في هذه الجريمة ، ومع الأسف الشديد يقول المعني بالأمر الشرطة بمدينة القصر الكبير لم تقم بواجبها في الكشف عن الحقيقة و تعاملت مع جريمة القتل ببرودة تامة و غير عادية ، وهو ما جعل برأيه الوكيل العام للملك بطنجة يعطي تعليماته للشرطة القضائية بتطوان للإشراف على التحقيق في النازلة ، و أضاف المعني بالأمر أننا نطالب بمعرفة الحقيقة في قضية مقتل “الوالد” بالكشف هوية باقي الأشخاص الذين كانوا مع الشخص الوحيد المتهم بالقتل ، لأن بقاءهم في حالة سراح سيشكل تهديدا على سلامة المواطنين.
بالمقابل تقدم عائلة الجاني رواية أخرى لجريمة قتل الهالك النالي ، وهي رواية تزعم أن لا علاقة لإبنها بدم الضحية ، و خلال التحقيق الذي تباشره الغرفة المعنية بمحكمة الإستئناف لطنجة ، قدمت عائلة المتهم ملتمسا لقاضي التحقيق من آجل الاستماع لإفادة شاهدة حول الجريمة ، لأن إفادتها حسب هذه العائلة ستفك مجموعة من الألغاز المرتبطة بها ، غير أن هذا الملتمس يظل معلقا إلى أن يتم قبوله من قبل السيد قاضي التحقيق ، على اعتبار أن الشاهدة لم يتم الإستماع إليها أثناء التحقيق التمهيدي الذي قامت به المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتطوان .
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتطوان و بناء على تعليمات النيابة العامة لمحكمة الإستئناف لطنجة قد تولت التحقيق في نازلة مقتل الحاج عبدالله النالي ، حيث خلص البحث إلى تورط المتهم في المنسوب إليه ، و أحالته في حالة إعتقال على الوكيل العام للملك بطنجة بتهمة الضرب و الجرح المؤدي إلى الوفاة ، وعند إحالة الضنين على غرفة التحقيق ، أمرت بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لطنجة لفائدة البحث.
وحسب الرواية المعتمدة في هذه النازلة ، فإن المتهم وهو من أصحاب السوابق القضائية باغت الضحية النالي وهو بصدد فتح باب مسجد القدس المتواجد بحي راقي بمدينة القصر الكبير ” تجزئة أطاع الله ” ، في محاولة منه إقتحام المسجد قصد سرقته ، ولما منعه الضحية ، قام بطعنه عبر السلاح الأبيض في مناطق متعددة من جسده ، حسب ما هو مدون في تقرير الطب الشرعي ، و أكد شاهد من حراس الليل المتواجدين بتجزئة أطاع الله ، أنه شاهد الجاني يتشاجر بالأيدي مع الضحية بباب المسجد ، وأن الجاني قام بطعن الهالك ، و أكد شاهد أخر أن الجاني كان يحوم بمسرح الجريمة وهو في حالة غير عادية .
الشرطة القضائية لتطوان عرضت الضنين بعد استقدامه لولاية أمن تطوان للتحقيق معه في شأن المنسوب إليه على مستشفى سانية الرمل ، للتأكد من تعاطيه للمخدرات من عدمه ، وعند إرسال عينة من دمه للمختبر العلمي للشرطة بالدار البيضاء ، جاءت النتيجة إيجابية بكون الجاني مدمن على المخدرات ، و للتأكد من جديد من عملية تحليل دم المتهم ، تم إرسال عينة من دمه إلى مختبر معتمد بمدينة فاس ، و كانت النتيجة أيضا إيجابية و تؤكد خبرة مختبر الشرطة بالدار البيضاء بكون المتهم مدمن مخدرات ، فهل يكشف التحقيق القضائي ما ظل مغيبا أثناء التحقيق التمهيدي؟.