عبد الواحد اعزيبو يتحدث عن واقع و أفاق الشباب و الرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة

متابعة 

 يعد قطاع الشباب و الرياضة من أهم المحاور المؤثرة في سياسة القرب ، وجهة الشمال أي جهة طنجة تطوان الحسيمة تعرف أوضاعا  تطرح أكثر من علامات استفهام  في هذا القطاع ، سواء في القطاع المهيكل   أقصد به الرياضات التي تمارس بشكل رسمي في إطار الجامعات الوطنية سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية ، أو تلك الأنشطة التي تمارس بشكل غير مؤطر بقوة القانون ، في الحوار التالي نتوقف مع الأستاذ عبد الواحد اعزيبو النائب الجهوي لوزارة الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة عن واقع و أفاق هذا القطاع بالمنطقة .

  • ماذا بعد إحداث المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة جهة طنجة تطوان الحسيمة؟

 أحدثت المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بتاريخ 22 غشت 2016، في أول تجربة في نوعها في تاريخ القطاع عملا بمبدأ التنزيل العملي والواقعي لمقتضيات الدستور المغربي على مستوى تفعيل الجهوية المتقدمة، الأمر الذي سيمكن من تقوية مقاربة القرب في تدبير الشأن العمومي الشبابي والرياضي و كذا تقريب الخدمة العمومية إلى الفئات الأكثر احتياجا، من خلال الاستثمار الأنسب والأنجع للإمكانيات المحلية والجهوية والتفاعل الجاد مع الخصوصيات الجهوية، إن إحداث المديرية الجهوية من شأنه تطوير العمل الموجه للشباب والرياضة على مستوى الجهة.

  • ما هو برنامج المديرية الجهوية في قطاع الرياضة جهة الشمال طبعا على مستوى المهنية؟  

بعد سنة من إحداث المديرية الجهوية نظمنا يومي 9 و10 أكتوبر 2017، لقاءا تواصليا تشاوريا على مستوى الجهات من أجل تشخيص العمل خلال السنة الماضية، والعمل على تقديم برامج نوعية المزمع تنفيذها خلال هذه السنة و المتميزة بالتنوع من جهة، لكن أيضا بأخذها بعين الإعتبار الخصوصيات الجهوية، شعارها الأساسي: التحدث “بلغة واحدة على مستوى الجهة من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة داخل هذا المجال الترابي، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر برامج مثل:

  • تأهيل

  • دار الشباب المتنقلة

  • أجي نتريضوا

  • ساعة مع لحباب

  • لقاء الآباء والأطفال لكرة السلة

  • القافلة الرياضية

  • Summer Camp

  • أبطال الحي

  • طنجة تتنفس كرة السلة

  • عش الرياضات

  • الأبواب المفتوحة للأندية النسوية

.ماهو الخصاص التي تعرفه الجمعية؟ و ماهي الحلول لمواجهة هذا الخصاص؟

رسمنا منذ تاريخ 22 غشت 2016 خطة عمل تعتمد مقاربة علمية و منهجية سواء على مستوى تحديد الحاجيات و علاقتها بالزمن: مستوى قريب، مستوى متوسط و آخر بعيد، و حتى على مستوى الأولويات و مجال التدخل، بحيث اعتبرنا السنة الأولى بمثابة محطة لبناء المديرية الجهوية وتقوية علاقات التواصل الداخلي و الخارجي من خلال الإنفتاح على مختلف المكونات والشركاء للتواصل والتعاون إضافة إلى تنظيم مجموعة من البرامج  بشكل تشاركي، أمام هذا الوضع الإيجابي والذي نسعى دائما إلى تطويره بشكل مستمر، نعي أن الانتظارات هي أكبر بكثير مما قمنا به.

  • علاقة المديرية الجهوية بالمجتمع المدني؟

لقد اعتبرنا دائما المجتمع المدني  شريكا استراتيجيا و تاريخيا  لوزارة الشباب والرياضة من خلال مجموعة من البرامج الكبرى المنظمة من طرفنا، لذلك فإننا لا نتخيل عملنا بدون التفاعل مع هذا المكون الحيوي والأساسي، لذلك جعلنا ضمن إستراتجية عملنا التفاعل والتقرب أكثر من الجمعيات باعتبارها رافعة قوية لتطوير العمل في مجال الشباب والرياضة  خصوصا عندما نكون أمام جمعيات متخصصة وحاضرة بشكل دائم في المجال الشبابي والرياضي، لكن مجموعة من الجمعيات اليوم في حاجة إلى المزيد من تكييف أهدافها وقوانينها مع التنظيمات والقوانين المؤطرة لمجال تدخلها.  

  • رأيكم في أداء فرق الجهة في الرياضات الفردية والجماعية؟

تمثل الجهة ثلاث فرق بالقسم الممتاز في كرة القدم و هذا شيء مهم لما يمثله من إشعاع للجهة على المستوى الوطني والدولي لكن طموحنا هو توسيع هذه التمثيلية مستقبلا لما تقدمه من دينامكية على مستوى التكوين و التأطير، إضافة إلى ذلك هناك أربع فرق من القسم الأول في رياضات جماعية أخرى: كرة السلة، الطائرة، اليد وهو ما يدعونا جميعا إلى بدل المزيد من المجهودات لتوسيع قاعدة التمثيلية في هذه الرياضات الجماعية خصوصا أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعتبر اليوم من أكثر الجهات توفرا على البنيات التحتية الرياضية عالية المستوى: القرية الرياضية بطنجة، عشرات ملاعب القرب، ثلاث ملاعب كبرى: ملعب طنجة الكبير، ملعبين في طور الإنجاز بكل من الحسيمة وتطوان، مسابح أولمبية، ملعب كبير للتنس..

الجهة تعرف انبعاثا حقيقيا في المجال الرياضي بفضل العناية الخاصة التي يوليها إياها صاحب الجلالة الملك محمد السادس المطلوب اليوم تقوية عمل الأندية الرياضية من أجل تأمين تمثيل مشرف للجهة، وأيضا تنشيط العمل القاعدي من خلال تشجيع وتأهيل الجمعيات الرياضية المتوفرة على مشاريع خاصة بالتكوين القاعدي.

  • ماذا عن اهتمام المديرية بقطاع الشباب والرياضة بالعالم القروي؟

إهتمامنا الحقيقي اليوم يرتبط أساسا بالإهتمام بشكل أكبر بالعالم القروي الأمر الذي يتطلب منا تدخلا أكبر بهذا المجال على مستوى تقوية البنية التحتية وتنفيذ مشاريع تنشيطية أكثر قوة وحضورا، و هو ما سيتجلى  من خلال المشاريع التنموية الرياضية والشبابية التي ستنجز في هذا المجال خلال قادم الشهور.

Résultat de recherche d'images pour "‫عبد الواحد اعزيبو طنجة‬‎"

.كثر الكلام عن إشكالية الأداء للإستفادة من المنشأة الرياضية التابعة لوزارتكم. ما حقيقة الوضع؟

من هنا يجب التمييز بين نوعين من الفضاءات الرياضية إذ هناك مؤسسات تخضع لنظام SEGMA التي يؤطرها قانون صادر بالجريدة الرسمية والذي يحدد تسعيرة الاستفادة من خدمات هذه الفضاءات احتراما لمبدأ الحكامة و الشفافية في تحصيل المداخيل و بالتالي فإن أداء واجبات الاستفادة يؤطره قانون واضح.
في الوقت الذي تبقى بعض الملاعب الرياضية مفتوحة أمام العموم و نحن بصدد التداول عن الصيغ المناسبة لجعلها أكثر استجابة لانتظارات المستفيدين، التي من المفروض أن يشكل فضاءات للتأطير، التكوين والتنشيط الرياضي بمقاربة تضامنية تستحضر البعد التربوي الاجتماعي الذي أنشئت من أجله.

  • ماذا عن ملاعب القرب بالجهة؟

عرفت ملاعب القرب بالجهة تطورا ملحوظا، لم نكن نتوقع قبل سنتين أن تعرف هذا الإزدهار سواء من حيث الكم أو الكيف أو حتى من حيث المناطق التي تم توطينها بها، من منا كان يحلم يوما أن يتجول في أحياء جنوب طنجة، أو في قرى بالحسيمة، أو تطوان في ساعات متأخرة من الليل ليجد المئات من الشباب تحت الأضواء يزاولون أنشطتهم الرياضية؟ من يمكن أن يصدق أن برنامجا مثل “طنجة الكبرى، طنجة الأبطال” يحتضن أكثر من 13 ألف مستفيد ذكورا و إناثا؟

لقد تحقق هذا الحلم اليوم بفضل حرص جلالة الملك على تفعيل هذه الأفكار بهذه الجهة والذي يجعل الرياضة من أولويات العمل التنموي، و كذا حرص كل المتدخلين على التفاني في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، و على رأسهم السيد والي الجهة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

إعتقال متورط جديد على خلفية ملف النفق السري سبتة المحتلة و الفنيدق

طنجة اليوم : متابعة  قالت جريدة  ”  فارو دي سبتة“،  أن  فرقة ...