ن/م
ستعرف جل المستشفيات العمومية بالمغرب غيابا تاما للأطباء، مصحوبا باحتجاجات ووقفات أمام وزارة الصحة ومسيرة وطنية، الذين قرروا أن يهجروها احتجاجا على تعامل الحكومة مع مطالبهم ، كما تستعد النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لتنظيم إضراب وطني يوم الخميس 21 من شهر دجنبر الجاري بكل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات.
وأكدت النقابة في بلاغ لها ، أنها تعتزم تنظيم إضراب وطني يوم الثلاثاء 16 يناير المقبل، إلى جانب مسيرة وطنية مع وقفة احتجاجية يوم السبت 10 فبراير انطلاقا من وزارة الصحة بالرباط، واستمرار مقاطعة استعمال الأختام الطبية وحمل الشارة 509.
وأشارت النقابة في ذات البلاغ إلى أن البرنامج الاحتجاجي يشمل كذلك تعميم فرض الشروط العلمية والطبية بكافة المؤسسات الصحية وتنظيم وقفات احتجاجية جهوية وندوات “وذلك من أجل تسليط الضوء على واقع الصحة بالمستشفيات العمومية بمختلف جهات المغرب، وتوضيح الصورة للمجتمع المدني”.
وكانت النقابة قد نظمت مجموعة من الإضرابات الوطنية خلال الأشهر الماضية، إلى جانب الوقفة الاحتجاجية الوطنية يوم 16 أكتوبر الماضي، وذلك من أجل مطالبة الحكومة بتحقيق مجموعة من المطالب “وعلى رأسها تخويل الرقم الاستدلالي |509| بكامل تعويضاته، كمدخلٍ للمعادلة وإضافة درجتين بعد خارج الإطار والرفع من مناصب الداخلية والإقامة وتوفير الشروط العلمية لعلاج المريض”.
وشددت النقابة على أن الوضع الكارثي لقطاع الصحة العمومية لا يختلف عليه اثنان، كما أضحى لا يخْفَى على أحد غياب رؤية سياسية حقيقية وصادقة لإنقاذ الوضع، خصوصاً أمام افتقار أصحاب القرار العمومي إلى أَي خارطة طريق واضحة لتجنب السكتة القلبية التي تهدد القطاع ككل، حيث صار الطبيب ومعه المريض المغربي يرفضان سياسة الترقيع الصحي والتجميل الإعلامي لواقع كارثي داخل جل المؤسسات الصحية عنوانه غياب المعايير الطبية لعلاج المريض المغربي والنقص الحاد في الموارد البشرية والمُعِدّات الطبية والبيو طبية والافتقار لشروط الممارسة الطبية السليمة، والاستهتار بأبسط حقوق الطبيب المغربي رغم كل التضحيات ونكران الذَّات وحجم المعاناة التي تتكبدها هاته الفئة يوميا.
وأوضح البلاغ ذاته، أن الإيمان العميق والجماعي للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بعدالة مطالبهم وعلى رأسها تخويل الرقم الاستدلالي “509” بكامل تعويضاته، كمدخل للمعادلة وإضافة درجتين بعد خارج الإطار والرفع من مناصب الداخلية والإقامة وتوفير الشروط العلمية لعلاج المريض، لا يُوازيه إلا وعيهم بضرورة الالتفاف حول نقابتهم المُناضلة والتحلي بالنفس الطويل والنضال المُستمر حتى إحقاق الحق.