أحمد توفيق يقول أن 461 مسجدا في المغرب بني بشكل غير مرخص

هاجر المغلي 

كشف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن مصالح المراقبة التابعة لوزارته ضبطت، خلال السنة الجارية فقط، وجود 461 مسجدا في طور البناء بشكل غير مرخص، علما أنه يمنع مباشرة أي بناء إلا بعد الرخصة.
وفيما لفت الوزير، عقب الحفل الديني الذي نظمته وزارته مؤخرا  بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، بالرباط، تخليدا ليوم المساجد، إلى أنه لا يرغب في بلوغ “مرحلة نضطر فيها إلى إيقاف بناء مسجد أو هدم آخر، غير مرخص له”، دعا المحسنين الذين أقر بدورهم في بناء المساجد والعناية بها إلى احترام الضوابط القانونية.
وناشد الوزير المحسنين، الذين قال إنهم يتكفلون ببناء المساجد الصغرى والمتوسطة، إلى الاتجاه نحو ترميم المساجد القديمة، “فأجر ذلك عند الله يعادل بناء مسجد”.

وأبرز التوفيق في سياق متصل، أن عدد المساجد الموزعة على عموم التراب الوطني، تفوق 50 ألفا، مساحتها الإجمالية تصل إلى 8 ملايين متر مربع، “ما يجعلها أوسع المؤسسات الموجودة في المغرب بعد البنايات المخصصة للسكن”.
ورغم أن الوزير نبه إلى ندرة الإمكانيات المادية، التي قال إنها لا تكفي لتلبية جميع الحاجيات، منوها من جديد بدور المحسنين، كشف أن وزارته خصصت هذه السنة 765 مليون درهم لبناء المساجد والبنيات التحتية، وأردف أنه “سعيا لتيسير مهمة المحسنين، اعتمدت الوزارة آليات للحسم في ملفات بناء المساجد لتصدر في وقت وجيز دون مماطلة، في مقابل تعزيز عمليات المراقبة للتأكد من معايير السلامة المعمول بها خلال أوراش البناء”.
وعزا التوفيق العدد الكبير للمساجد بالمملكة، إلى تنامي الطلب الاجتماعي على بنائها، مبرزا أن “الاستجابة إلى هذا الطلب نابعة من أمانة إمارة المؤمنين، فضلا عن أنها استجابة ديمقراطية، ما دام كل مطلب اجتماعي، هو مطلب ديمقراطي وأن أعز ما يطلب هو بناء المساجد”، مشيرا إلى أن الحرص على تزيين المساجد يجد تفسيره في رمزية المنشآت الدينية، “وإن كانت لدينا الآن سياسة المساجد الوظيفية، إلا أننا نحرص على وجود مسجد جامع له رونق خاص في كل عمالة”.
إلى ذلك، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المساجد تجسد رمز العلاقة العمودية مع الله، حيث جعل المسلمون للمساجد صومعة عمودية للإشارة إلى العلاقة مع الخالق، وجعل المغاربة، بشكل خاص هذه الصومعة وحيدة، دلالة على توحيد الخالق، “فالتوحيد هو عقارنا ودواؤنا، وإليه ترمز مساجدنا”.

من جهة أخرى، وبعد أن تحدث منظمو الحفل الديني عن إحداث 186 مسجدا خلال العام الجاري فقط، 24 منها مساجد كبرى، بكل من فاس وتطوان وسلا والناظور والرشيدية، فضلا عن مسجد نجامينا بتشاد، كشف الوزير الوصي على القطاع الشروع في بناء مساجد تحمل اسم “محمد السادس”، بكل من دار السلام، عاصمة تنزانيا، وكوناكري العاصمة الغينية، علاوة على أبيدجان، بكوت ديفوار.