إبعاد عناصر فيالق الشرف للدرك الملكي عن حراسة محيط القصور والإقامات الملكية

عبد الحليم لعريبي

أبعدت عناصر فيالق الشرف للدرك الملكي، من جديد، عن حراسة محيط القصور والإقامات الملكية، على الصعيد الوطني، بعد غضبة ملكية جديدة على أفرادها، السبت الماضي.
وتوصلت مختلف التشكيلات الدركية بأوامر تحثها على مغادرة القصور والإقامات والكتابة الخاصة للملك، وجرى تعويضها بعناصر الأمن الوطني، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على عودتها إلى مهامها السابقة، إثر الغضبة الملكية التي أبعدتها صيف 2015.
واختفت عناصر الحراسة الدركية، منذ يوم  (الأحد)، من أمام ومحيط القصور الملكية بطنجة و الصخيرات بالرباط وسلا والإقامة الملكية بدار السلام، وقصر الضيافة بالمشور السعيد، ومختلف الإقامات الأميرية، وظهرت عناصر الشرطة والحرس الملكي لوحدها تحرس مداخل هذه الإقامات، معززة بسيارات تابعة للأمن الوطني.

القيادة العليا للدرك الملكي تلقت أوامر بسحب الوحدات التابعة لها عن القصور الملكية، ونفذتها فور تلقيها التعليمات، ما شكل مفاجأة جديدة وسط المتتبعين، وذلك بعدما غابت وحدات فيالق الشرف منذ سنة ونصف عن الحراسة، وعادت بداية الشهر الماضي فور تعيين محمد حرمو الجنرال دو دوفيزيون قائدا جديدا للدرك الملكي خلفا للجنرال حسني بنسليمان الذي أحيل على التقاعد، بعد 45 سنة قضاها على رأس القيادة العليا للدرك الملكي.

واستنجدت القيادة العليا للدرك الملكي فور تعيين حرمو بعناصر سابقة في الخفر الملكي والحراسة من مصالح مختلفة على الصعيد الوطني، بعدما ألحقت بها صيف 2015، وزودت القيادة العليا مجموعات فيالق الشرف بعتاد جديد في توزيع العناصر الدركية على الإقامات والقصور الملكية، ووجهت لها تعليمات باحترام الضوابط المهنية، لكن سرعان ما جرت عليها الغضبة الجديدة خيبة أمل الجنرال الجديد، في الوقت الذي أسندت فيه قيادة سرية فيالق الشرف إلى كولونيل كان يشغل منصب مساعد حـــــــــــــرمو في السنوات القليلة الماضية.
يذكر أن 2015 شهدت غضبتين ملكيتين متتاليتين على درك القصور الملكية، وأبعدت خلالها العناصر في الغضبة الأولى لكن سرعان ما عادت من جديد إلى مهامها، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة عشرة لعيد العرش، وفي أكتوبر من السنة نفسها أبعدت العناصر ذاتها من جديد إلى غاية بداية الشهر الماضي، التي تزامنت عودتها مع تعيين قائد جديد للدرك الملكي.