زيوت الزيتون (زيت العود) مغشوشة تروج بالأسواق المغربية
يوسف ساكت
حركت صور وفيديوهات مسربة من أحد المحلات العشوائية للغش في الزيوت المستخلصة من الزيتون (زيت العود) المصالح الاقتصادية بالعمالات والأقاليم، ومصالح حفظ الصحة في عدد من المدن لتحديد مكانه، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق أصحابه.
وتظهر مشاهد فيديو، عددا من العمال منهمكين في “تصنيع” نوعية خاصة من “زيت العود” وتعبئة قنان من الحجم المتوسط ووضع علامات تجارية عليها، وفي زاوية المحل، عبارة عن “كاراج”، تتراكم أعداد من القناني بسعة خمسة لترات معبئة بزيوت المائدة (زيت الطبخ والقلي) تحمل علامة تجارية معروفة، كما توجد قنان فارغة من السعة نفسها مجمعة في زاوية أخرى، بدا أن “المصنعين” انتهوا من إفراغها في براميل بيضاء ضخمة توجد في المحل نفسه.
ويعمد أصحاب المصنع العشوائي، الذين يشتغلون بهمة ونشاط، إلى خلط كميات من زيت المائدة بمواد أخرى لا تعرف طبيعتها ومصدرها لتعطي لونا خاصا ونهكة أشبه بمذاق زيت الزيتون، قبل تعبئة الخلطة المستخلصة في قنان من سعة لتر واحد ووضع علامات تجارية على واجهتها، ثم تعبئة كل ذلك في صناديق كارتونية في انتظار الشحن والبيع إلى تجار “الجملة”.
ويتوجس عدد من المواطنين من شراء زيوت الزيتون في هذه الفترة من السنة، بسبب عمليات الغش والتدليس التي تطولها من قبل تجار يعمدون إلى إضافة كميات من زيت المائدة، أو خلطها بمواد دهنية، أو بالماء أحيانا، للزيادة في وزنها وبيعها بالأسعار نفسها في السوق.
ويبذل المستهلكون وعشاق “زيت العود” مجهودات كبيرة للحصول على كميتهم السنوية من مصادر موثوقة، كما يفضلون دفع مبالغ إضافية لتحقيق هذه الرغبة، بعيدا عن أيادي المتلاعبين، لكن، لأول مرة يفكر فيها “غشاشون” في تخصيص محل بالكامل لعمليات تدليس حقيقية، واستغلال علامات تجارية لإعادة تصنيع كميات كبيرة تطرح في السوق بين 50 و55 درهما للتر.