بلغ حجم مبيعات الأدوية خلال أحد عشر شهرا من السنة الأخيرة(2017) إلى ما يقارب 302 ملون علبة دواء، وبالضبط301.5 مليون عُلبة ،فيما حققت هذه المبيعات قيمة مالية تقارب تسعة مليارات و بالضبط 8 مليارات و 940مليون درهم.
حجم مبيعات الأدوية بالمغرب حقق نسبة نمو بلغت 2 في المائة بينما حققت القيمة المالية لهذه المبيعات ارتفاعا بمعل 4.8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة ما قبل الماضية ، أي 2016.
سنة 2017 كانت مثلها مثل 2016 و 2015 في صالح الأدوية الجنيسة التي ابتسم لها حظ ارتفاع المبيعات وأرقام المعاملات، مشيرا إلى ان الأدوية الأصيلة لم تحقق إلا ارتفاعا في الحجم خلال سنتي 2016 و 2017 وذلك في أعقاب قرار خفض أثمانها ، مبيعات الأدوية الجنيسة هيمنت خلال السنوات الأخيرة على سوق الأدوية بالمغرب بمعدل 40 في المائة داخل سوق الخواص و80 في المائة بالقطاع العمومي ( مختبرات الدولة و صيدليات المستشفيات العمومية..)
بلغة الأرقام تم التأكيد على أن ثلاثة أرباع إجمالي منتجات سوق الأدوية يعود مصدرها إلى سوق القطاع الخاص، فيما تمثل طلبات عروض الدولة و سوق المصحات 15 في المائة من هذا الإجمالي في الوقت الذي يمثل قطاع تصدير هذه المنتجات 10 في المائة من الإجمالي المذكور، حيث تؤكد الجمعية المغربية لصناعة الأدوية على أن سوق مبيعات الأدوية بالمغرب بسعر الخروج من المصانع يتراوح ما بين 14 و 15 مليار درهم.
وتعتبر إفريقيا الناطقة بالفرنسية سوقا هاما لصادرات المغرب من الأدوية حيث يؤكد تقرير لمكتب الصرف على أن رقم معاملات صادرات الأدوية المغربية ارتفع خلال 2017 إلى 1.04 مليار درهم مسجلا معدل نمو يبلغ 5.1 في المائة مقارنة بسنة 2016، فيما تعتبر السينغال و الجزائر وتونس أهم وجهات التصدير.
و تعتبر صادرات المغرب من لأدوية رافعة للاستثمارات المغربية في دول إفريقيا السيء الذي يفسره وجود مختبرات لصنع بعض الأدوية في ساحل العاج و رواندا وغيرها من الوحدات الصناعية للأدوية التي سترى النور بعدد من الدول الإفريقية الأخرى بداية من 2019.
بالنسبة لقائمة الأدوية الأكثر مبيعا أشارت الزميلة ” لا في إيكو” في عددها الأخير إلى أن دواء”دوليبران” الخاص بأمراض الحمى والزكام يأتي على رأس قائمة الأدوية الأكثر استهلاكا ،حيث تم استهلاك 13 مليون و560 ألف علبة من هذا الدواء خلال السنة الماضية ، بينما يأتي في الصف لثاني من حيث الاستهلاك المضاد الحيوي “أموكسيل “الذي بيعت منه خلال نفس السنة 2.6 مليون علبة.
الدواء المضاد لآلام المعدة ” أويديس” يحتل الصف الثالث من حيث إجمالي المبيعات ، حيث تم تسويق 2.4 مليون علبة دواء خلال 2017 محققا نسبة نمو بمعدل 2 في المائة ، في الوقت الذي حقق فيه المضاد الحيوي أوغمونتان الصف الرابع من حيث المبيعات بما يناهز 2.2 مليون علبة دواء، محققا نسبة نمو بمعدل 5 في المائة.
وفيما يخص أدوية الربو و الحساسية و الأمراض الصدرية تم بيع 2مليون علبة دواء “فانتولين” محققا نسبة نمو بمعدل 9 في المائة الصف الخامس . ويأتي دواء “سيرغام “المضاد للآلام في الصف السابع بمبيعات بلغت 1.8 في المائة بنسبة نمو بلغت 14 في المائة