حسب مؤسسة TIMSS التلاميذ المغاربة أقل من ضعيف في مادتي الرياضيات و العلوم
ن/م
احتل التلاميذ المغاربة مراتب متأخرة في مستوى مكتسباتهم بمادة الرياضيات والعلوم، في الدراسة الذي أعدتها مؤسسة TIMSS المتخصصة بتقييم التوجهات الدولية في دراسة الرياضيات والعلوم، وذلك بناءا على اختبارات يخضع لها التلاميذ وعلى استمارات موجهة لهم، وهي دراسة يتم إنجازها كل أربع سنوات منذ سنة 1995 في 49 دولة.أول أمس
وعرضت نتائج هذه الدراسة اليوم الاثنين من قبل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، واتضح من خلالها أن مستوى التلاميذ المغاربة أقل من ضعيف في مادة الرياضيات والعلوم الطبيعية.
وأظهرت نتيجة الاختبار الذي أجري ما بين سنتي 2011 و2015 أن المغرب احتل أسفل الترتيب من حيث مدراك تلاميذه في الرياضيات والعلوم، وبحسب نتائج الاختبار فإن التلاميذ المغاربة يعانون من صعوبات في الجبر والاستدلال وفي مجال الاحتمالات.
وحسب نتائج الدراسة أيضا فإن الإناث في المغرب يتفوقن على الذكور في العلوم، كما أن التلاميذ المغاربة الذين حصلوا على أضعف أداء، هم التلاميذ الأكبر سنا، والتلاميذ الذين حققوا إنجازا متوسطا أو عاليا هم التلاميذ الأصغر سنا، وبهذا تتأكد العلاقة الموجودة بين سن التلاميذ ومستوى إنجازهم كيفما كان جنسهم.
وصرح آباء 29 % من التلاميذ المغاربة بأنهم لم يقوموا “أبدا” أو “نادرا” بأنشطة القراءة والحساب مع أبنائهم قبل أن يلج هؤلاء المدرسة الابتدائية، مقابل 3 % فقط على المستوى الدولي، وتبين وجود علاقة إيجابية ودالة بين أداء التلاميذ في الرياضيات والعلوم، ودرجة انخراطهم في أنشطة القراءة والحساب قبل المرحلة الابتدائية.
وتؤثر حسب تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عدة عوامل اجتماعية اقتصادية وتربوية في تحصيل التلاميذ؛ مما يتطلب التفكير الجدي في مهنة التدريس والتكوين الأساسي والمستمر ، وحسب المجلس فإن 80% من التلاميذ المغاربة يتابعون دراستهم في مؤسسات تعليمية ذات تركيبة سوسيو اقتصادية غير ملائمة نسبيا مقابل 36 % على الصعيد الدولي، كما أن التلاميذ الذين استفاد مدرسوهم من تكوينات مستمرة خلال السنتين الأخيرتين يحصلون على أداء أحسن من أداء باقي التلاميذ.
وأظهرت الدراسة وجود علاقة إيجابية ودالة بين أداء التلاميذ، ودرجة انخراطهم في أنشطة القراءة والحساب قبل المرحلة الابتدائية.
تجدر الإشارة أن الاختبار أجري على 23436 ألف تلميذ مغربي، في المستوى الرابع ابتدائي والثامن إعدادي يتوزعون على 360 مدرسة و361 إعدادية، وشاركت فيه تسع دول عربية هي السعودية، والبحرين، ومصر،والاردن، والكويت، ولبنان، و سلطنة عمان و قطر.