الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تتخوف من التأثير السلبي على القدرة الشرائية للمواطن
مصطفى شاكري
عبرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك عن تخوفها من التأثير السلبي على القدرة الشرائية للمواطن بسبب تعويم الدرهم، محذرة من الزيادات المفرطة في أسعار المحروقات التي تثقل كاهل المواطنين ، وقالت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن رفع الدعم عن غاز البوطان ستكون له انعكاسات وخيمة على المنتوجات الفلاحية، مثل لحم الدجاج والخضروات، مشيرة إلى تنامي مظاهر الفوضى في الأسواق وغياب المنافسة الشريفة بين مجموعة من المواد والخدمات، في غياب تام لشروط الشفافية وحماية الاقتصاد الوطني.
ودقت جامعة حقوق المستهلك ناقوس الخطر بخصوص الارتفاع المهول لأرقام البطالة بسبب التسريح المتزايد للعمال والمستخدمين من قبل المقاولات المغربية، ما يؤدي إلى تنامي عوامل الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية في الأوساط الأسرية، وتهديد مكسب الأمن والاستقرار الذي يعد عنصرا أساسيا في التنمية وجلب الاستثمار وتوفير فرص الشغل.
وطالبت بتشديد ظروف المراقبة واحترام القانون ومحاربة جميع أشكال الاحتكار، وإيجاد الحلول الحقيقية للقضايا الاستعجالية التي تقض مضجع المستهلكين، من إغراق للأسواق بالمواد المهربة وجشع التجار والوسطاء والموزعين، فضلا عن الأسعار الملتهبة لجميع المواد والخدمات الاستهلاكية، موضحة أن المغاربة باتوا يعانون يوميا بسبب الهشاشة والعجز عن تلبية الحاجيات الأساسية، بالإضافة إلى تدني القدرة الشرائية من خلال التأخيرات المسجلة في تسديد واجبات السكن أو فواتير الكهرباء والماء والهاتف، دون الحديث عن المصاريف المفاجئة المتعلقة بالمناسبات والعطل وحالات المرض، على حد تعبيرها.
ودعت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الحكومة إلى دعم وحماية الاقتصاد الوطني بهدف الرفع من فرص الشغل، وكذلك إعادة النظر في النموذج الاستهلاكي المعتمد في المغرب، ثم تفادي الحلول البسيطة التي تستهدف جيب المستهلك.