فكرة إنشاء مرصد يهتم بمراقبة عملية صيانة مشاريع طنجة الكبرى
متابعة
تتداول عدد من مواقع التواصل الإجتماعي بحسرة كبيرة صعوبة صيانة عدد من مشاريع طنجة الكبرى، التي تبنى القائمون على بنائها البعد الجمالي دون أي اعتبار لمسألة الصيانة، خصوصا تلك المكعبات العجيبة بكورنيش المدينة، المكاتب الوسائطية، وطرح بعض المواطنون فكرة إنشاء مرصد يهتم بمراقبة عملية الصيانة، التي تعد ذات أهمية بالغة في استمرار تلك الأوراش بشكلها الحالي، خصوصا وأن تلك المشاريع كلفت مبالغ مالية ضخمة وتكتسي أهمية رصد صيانة كل المشاريع المتواجدة بالمدينة أهمية بالغة، خصوصا في بعض المشاريع التي تتطلب تنزيل مبدأ الحكامة في صيانتها، كمشروع تهيئة ميناء طنجة المدينة وميناء الصيد البحري الذي شابته مشاكل تقنية عديدة.
ومعلوم أن صيانة مشروع الميناء تتطلب مجهودات كبيرة، بسبب وجود إختلالات وعدم إحترام الشركة المكلفة بإنجاز شبكة الكهرباء للمعايير المعتمدة محليا ووطنيا ودوليا، وهو الأمر الذي جعل شركة « أمانديس » تتحفظ على تسلم تدبير المشروع بكل العيوب الموجودة به، ويتعلق الأمر، حسب ذات المصادر، بأخطاء تقنية مرتبطة بمراكز التحويل وشبكة المد وهو الأمر الذي يصعب صيانته وعلى صعيد آخر وارتباطا بمشاريع طنجة الكبرى، يبدو أن اللعنة أصابت مشاريع الجماعة الحضرية التي تدخل في إطار برنامج طنجة الكبرى، فبعد سلسلة المشاكل المالية التي عرفتها تلك المشاريع، لازالت الجماعة الحضرية غير قادرة على الكشف عن تاريخ محدد لانتهاء الأشغال رغم دخول وكالة تنمية أقاليم الشمال كطرف رئيسي يشرف على سيرها وجدير بالذكر أن قيمة التزامات الجماعة الحضرية في مشروع طنجة الكبرى تفوق 1.3 مليار درهم، وهو الأمر الذي يفوق إمكانيات الجماعة، مما اضطرها إلى البحث عن صيغ بديلة، تمثلت في بيع ممتلكاتها واللجوء إلى الإقتراض.