الخبراء يصفون البطالة في المغرب بـ”القنبلة الموقوتة”
ن/م
وصف خبراء، البطالة في المغرب بـ”القنبلة الموقوتة” وبالمسألة التي “يجب أن تؤخذها الحكومة على محمل الجد”، مسجلين حسب ما كشفت عنه مندوبية الحليمي، أن” أكثر من أربعة من شبان المدن من أصل 10 يعانون البطالة”، حيث اعتبر الخبراء، أن مسألة البطالة من الأسباب الرئيسية للقلق الاجتماعي الذي ينمي مشاعر الاحباط والاستياء.
وكشفت أرقام مندوبية الحليمي، أن معدل البطالة تخطى في نهاية 2017، 10,2% مقابل 9,9% عام 2016، وأن عدد الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و24 عاما، حيث وصل معدل البطالة إلى أكثر من 42% بين شبان المدن، إذ أكد احمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط ، أن بطالة الشباب “ليست ظاهرة جديدة لكنها اصبحت بنيوية مع تراجع النظام التربوي والتنوع الضعيف للنسيج الانتاجي الوطني، وأضاف “أن تراجع فرص العمل لا يشجع الأهل على الاستثمار في تعليم أولادهم، وأن هذا يساهم الى حد كبير في تراجع النظام التربوي”.
واعتبر الخبراء، أن “التباين الديموغرافي” في المغرب البالغ عدد سكانه 35 مليون نسمة ، حيث هناك محاولات “لاعادة تشكيل هرم الاعمار مع دخول عدد أكبر من الشبان سوق العمل”، مؤكدا أنه وبالرغم من أن الاقتصاد استفاد من نمو بنسبة 4% بالمقارنة مع 1,2% فقط عام 2016، فان ذلك “لم يستحدث وظائف كافية مقارنة مع عدد الشبان الذين دخلوا سوق العمل”، كما كشفت المندوبية السامية للتخطيط ، “أن حملة الشهادات هم أكثر عرضة للبطالة من أولئك الذين لم ينهوا دراساتهم”.
وكان صندوق النقد الدولي الذي عقد مؤخرا اجتماعا إقليميا في المغرب، دعا في يناير الحكومة إلى ” الحد من مستويات البطالة التي لا تزال مرتفعة ولا سيما بين الشباب” فيما شدد البنك الدولي في وقت سابق على وجوب معالجة هذه المسألة “بجدية كبيرة”.