استمرار محاكمة المتهمين في أحداث الحسيمة تكشف المزيد عن المسكوت عنه
رشيد القبول
رغم أجواء الترقب وانتظار قرار النيابة العامة بخصوص ما كانت ستسفر عنه عملية تقديم الصحافي توفيق بوعشرين أمامها، وانشغال الصحافيين بتتبع هذه الإحالة، التي تزامنت مع انعقاد جلسة جديدة من الملف الذي تنظر فيه استئنافية الدارالبيضاء منذ أشهر، والمتعلق بمحاكمة المتهمين في الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة، حيث سادت الصدمة أغلب الصحافيين بعد إطلاعهم على صك الاتهام الذي أورد بلاغ الوكيل العام، والموجه إلى توفيق بوعشرين.
رغم كل ذلك استمرت جلسة استنطاق المتهمين الذي عرفت بعد عصر أمس الاثنين مواجهة ممثل النيابة العامة لأحد المتابعين في حالة اعتقال ضمن ملف احتجاجات الحسيمة، بالمكالمة الهاتفية التي سبق أن أجراها مع شابة، ذكر أنها خطيبته. وهي المكالمة التي أكد فيها المتهم أنه اعتدى على أحد أفراد القوات العمومية خلال وقفة احتجاجية شهدتها بمنطقة «بوكيدان».
القاضي حكيم الوردي، ممثل الحق العام، قال إن عملية التقاط لمكالمة أحد المتهمين، المسمى «وسيم البوستاتي»، الذي أجرى مكالمة مع خطيبته كشف لها فيها أنه «اعتدى على أحد أفراد القوات العمومية خلال وقفة احتجاجية»، بل إنه أكد أن «حذاءه الرياضي يحمل آثار دم لعنصر من أفرد من القوات العمومية»..
وواجه ممثل النيابة العامة المتهم المذكور بتصريحاته أمام الضابطة القضائية، التي تتحدث عن تفاصيل مكالمته مع خطيبته، وأشار القاضي حكيم الوردي، عند طرحه لأسئلة النيابة العامة خلال عمليةاستنطاق المتهم «وسيم البوستاتي» من طرف المحكمة، أن أحد أفراد القوات العمومية، وهو الرقيب «عبد الوهاب الطالبي»، أكد في محضر استماع له بعد خضوعه للعلاج بالمستشفى العسكري بالرباط، الذي نقل إليه على متن مروحية تابعة للدرك الملكي، أنه «تعرض خلال وقفة بمنطقة بوكيدان لهجوم بالحجارة أفقدته الوعي وسقط أرضا». وأشار كذلك إلى أنه «بعد استرجاعه لوعيه تعرض لهجوم بالركل والرفس على الرأس من قبل عدد من المحتجين».