إلتقاط 69 مكالمة هاتفية للمتهم ناصر الزفزافي منها مكالمات مع الإنفصالي محمد كورسيكا

ن/م

ضم الأمر الصادر عن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الرامي إلى التقاط المكالمات الهاتفية وكافة الاتصالات لعدد من المتورطين في أحداث إقليم الحسيمة والمناطق المجاورة، لائحة لثلاثين ناشطا في أحداث الحسيمة ، يوجد أغلبهم رهن الاعتقال في سجن عكاشة، بسبب الاتهامات الخطيرة التي وجهت لهم، والمتعلقة أساسا بالتآمر ضد أمن الدولة.
وجاء هذا القرار بناء على ملتمس تقدمت به الشرطة القضائية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، والذي يفيد حسب ما جاء في المراسلة، إنها “توصلت بمعلومات تفيد بان بعض الأشخاص يتامرون بمناطق مختلفة من التراب الوطني لارتكاب جرائم تمس بأمن الدولة”.
وأضافت الفرقة الوطنية في ملتمسها للتنصت الموجهة إلى رئيس المحكمة، “حتى يتأتى لمصالح الضابطة القضائية رصد تحركات هؤلاء وجمع كافة البيانات والمعلومات عن هذه الشبكة الإجرامية وتتبع ارتباطاتها المحتملة داخل المغرب وخارجه.
و كشف ممثل النيابة العامة في ملف محاكمة متهمي أحداث الحسيمة انه “تم التقاط 69 مكالمة هاتفية للمتهم ناصر الزفزافي منذ صدور الأمر القضائي بالتقاط المكالمات الواردة او الصادرة على هواتف المتهمين في دجنبر 2016” وجاء هذا الرد في معرض جواب ممثل النيابة العامة على الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المدانين بخصوص بطلان عملية التقاط المكالمات التي قيل إنها لم تستند إلى مشروعية قانونية حيث اثبتث النيابة العامة أن التقاط المكالمات تم بأوامر قضائية صادرة عن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالحسيمة.
وكشف ممثل النيابة العامة أن الزفزافي الذي تم حجز مجموعة من الشرائح الهاتفية بمنزل والده خلال عملية التفتيش التي وصفها بالقانونية قال إن مكالمات الزفزافي التي تم تفريغ محتوياتها والمضامين التي دارت بين متزعمي الأحداث والمتصلين به في السياق ذاته التقطت في خمسة أرقام هاتفية في ملكيته.

وأكد أيضا أن الزفزافي كان على اتصال مع انفصاليي الخارج من قبيل محمد كورسيكا  وهو من الأشخاص الذين يشكلون خلايا  ببعض العواصم الأوروبية  من قبل ما يعرف بخلية ” مدريد ” او خلية “دوسلدورف”  او “خلية بروكسيل ” وهي الخلايا التي وصفها ممثل النيابة العامة  ب “خلايا الخارج من اجل الضغط على الداخل “.
كما أشار الوكيل العام إلى تلقي الزفزافي  لمكالمة من المدعو”  عز الدين ولد خالي علي ” الذي قال انه “احد المبحوث عنهم ممن يسمون بانفصالي  الخارج المقيم بهولندا ” وهي المكالمة الواردة على احد أرقامه  في 9 يناير 2017 كما تلقى منه مكالمة أخرى في 25 مارس 2017 وقال الوكيل العام ” تذكروا جيدا  هذا الاسم لأنه في 10 ماي  سيتلقى الزفزافي مكالمة  أخرى من نفس رقم المدعو  عز الدين ولد خالي علي  ولكن هذه المرة كان المتحدث  كل من جمال بوجيبار  ورضوان الملقب ب “تشيبسو” المبحوث عنهما أيضا  ليوضح الوكيل العام في معرض تعقيبه  على الدفوعات الشكلية  أن المدعو ابوجيبار هو الشخص الذي ظهر  في احد الأشرطة وهو يقوم بتمزيق  جواز سفره المغربي على الهواء مباشرة  في منظر تشمئز له النفس الوطنية”.
ولم تقتصر عمليات التقاط المكالمات على الأرقام الخاصة بالمتهم الزفزافي لوحده بل إن الأوامر القضائية انصبت على عدد من هواتف المتهمين حيث إن 136 رقما هاتفيا جرى التقاط مكالماتها.