يشكل  الاحتفاء باليوم الوطني للمجتمع المدني  الذي يصادف 13 مارس من كل سنة  محطة سنوية لإبراز الوظائف المتميزة والخدمات الجليلة التي تقدمها مختلف فعاليات المجتمع المدني لخدمة قضايا الشأن العام ،  وهو ما جعل أعلى السلطات البلاد  تعتمد هذا اليوم يوم  يوما وطنيا لمنظمات المجتمع المدني .

لكن من خلال الممارسة اليومية تبين للعقلاء ، أن جزء كبير من الجمعيات المعنية بالمغرب   فاقدة للمصداقية بعد أن تم اختراقها من قبل الأحزاب السياسية و التنظيمات الموازية لها ، و هناك جمعيات أخرى ممن تتشدق بالدفاع عن الحريات تم اختراقها ختارجيا من خلال  ضخ أموال إليها بطريقة مباشرة أو عن طريق جماعات تنوب عنها، عادة ما تكون ملوثة سياسياً، وتتستر هذه الأموال تحت دعاوى إنسانية وديمقراطية في غالب الأحيان وقد شهدت السنوات الأخيرة تناميا كبيرا في حجم التمويل الخارجي، سواء كانت مصادر التمويل ممنوحة من الجهات الأٍروبية أو   الأمريكية إلى منظمات المجتمع المدني، أو ممنوحة من مؤسسات غير حكومية أمريكية إلى أفراد أو مؤسسات غير حكومية لتحقيق أهداف ذات طبيعة سياسية، أو اجتماعية، أو ثقافية.