مجرد رأي عن برنامج طنجة الكبرى و ضريح ابن بطوطة و مسرح سرفانطيس
أ/ع
يتحدث الجميع عن طنجة الكبرى كبرنامج طموح يعيد الإعتبار للمدينة التي كانت دوما كبيرة ، وفعلا جاء البرنامج ليرد للمدينة ولو جزءا صغيرا من الماضي الذهبي لها كمدينة ساحرة و كبيرة كانت محط العالم وملتقى الحضارات .
و لا يعرف بالضبط من أسقط معلمة لا تقدر بثمن ارتبط اسمها بالمدينة من من برنامج طنجة الكبرى إنه ضريح ابن بطوطة ، هذا الرحالة الطنجاوي الأسطوري ظلمه التاريخ المغربي وجعل الأقزام تتطاول على ضريحه ، كان حريا على الجهات المعنية ببرنامج طنجة الكبرى أن تلي عناية خاصة بضريحه وجعله في مستوى اسمه ، لكن لم يحدث هذا ، بالرغم من كون المغرب يعرف بإسمه في شتى أنحاء العالم ، و السبب هم الغرباء الذين يحكمون قبضتهم على المدينة ، و الذين تركوا ضريح ابن بطوطة في المدينة القديمة مطوق بالأزبال من كل جهة.
وهناك ايضا مسرح سرفانطيس برمزيته التاريخية و الثقافية طاله التهميش ، قد يقول قائل أن المسرح لا يدخل ضمن الممتلكات العامة للدولة المغربية ، صحيح و لكن كان هناك أكثر من صياغة يمكن بها ضمه للوعاء العقاري للمدينة أو على الأقل خلق صياغة تشاركية بين المغرب و اسبانيا ، تسمح للجانب المغربي استغلال المسرح و إعادة هيكلته ، و من ثمة استفادته من ورش المدينة الكبير ، لكن دوما الأشياء الجميلة للمدينة لا يهتم بها اطلاقا ، السبب لا يعرفها إلا …………