المحكمة تستنطق متورطا في أحداث الحسيمة تلفض بكلام سوقي في حق والي طنجة

رشيد قبول 

واجهت هيأة المحكمة التي تنظر في ملف متهمي أحداث الحسيمة، والتي يرأسها المستشار «علي الطرشي» معتقلا يتابع بجناية التحريض ضد الدولة، وجنحة إهانة هيئة منظمة وإهانة رجال القوة العامة أثناء قيامهم بمهامهم، بما تضمنه شريط سبق أن بثه على مواقع التواصل الاجتماعي ببعض ما ورد في الأشرطة التي سجلها وبثها على موقع التواصل الاجتماعي، حيث حرض من خلالها على بعض مسؤولي الدولة ومنهم سعد الدين العثماني الذي نشر رقم هاتفه.

وبخصوص هذه التهمة قال المعتقل «ربيع الأبلق» إنه نشر رقم سعد الدين، ليس بصفته رئيسا للحكومة، وإنما لأن العثماني سبق أن صرح في سنة 2011 بأن الدولة المغربية تعتبر منطقة الريف من المغرب غير النافع،  كما قال الأبلق «نشرت رقمه الهاتفي ولم أدع إلى قتله أو سبه، وإنما لتذكيره بالكلام الذي سبق له أن قاله».

كما واجهت المحكمة المتهم ذاته بما سبق أن وصف به موظفا للدولة، حيث نعته ب «الصعلوك»، وهو الوصف الذي أطلقه الأبلق على الوالي اليعقوبي،  وعند هذه النقطة اختار المتهم الاستشهاد بالسيرة النبوية، حين قال إن الرسول (ص) كان قد وصف أحد أصحابه وهو معاوية، ب «الصعلوك»، ليطرح بدوره السؤال على المحكمة: «هل كان الرسول (ص) يسب أصحابه..؟»، ثم أضاف مستنجدا بالمعجم أن الصعلوك حسب الاصطلاح هو الفقير ومن لا يملك شيئا، وأن «الوالي اليعقوبي لم يكن يملك شيئا في الملف الحقوقي والمطلبي الذي خرج من أجله المحتجون في الحسيمة».