ماذا بعد زيارة قضاة المجلس الأعلى للحسابات لسجن عين دالية بطنجة؟

طنجة اليوم

قامت  لجنة تابعة للمجلس الأعلى للحسابات بزيارة السجن المحلي طنجة 2 بمنطقة الدالية، أياما قليلة بعد الزوبعة التي أثارها غرق السجن الجديد بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت بمدينة طنجة
وأكدت مصادر ،  أن زيارة قضاة جطو لها علاقة مباشرة بسوء تدبير الموارد البشرية وتمت برمجتها قبل تلك الفياضانات ،   و  تعرف المؤسسات السجنية المتواجدة بمدينة طنجة مفارقة غريبة تتمثل في أسوء توزيع للموظفين على الصعيد الوطني، إذ تم وضع أزيد من 100 موظف رهن إشارة أقل من  200  سجين بالسجن الجديد، في حين يتواجد أقل من 100 موظف لمراقبة أزيد من 1200 بالسجن القديم، وهو الأمر الذي يتعارض مـــــــــــــــــــــع السياسة الجديدة للمندوبية العامة للسجون.
وجدير بالذكر أن سجن الدالية تم تجهيزهه بكل التجهيزات الضرورية ، والتي تدخل في إطار استراتيجية مندوبية السجون لتحديث المنظومة السجنية وإعادة انتشارها، والمتمثلة في  بناء سجُون جديدة لتعويض السجُون المتقادمة، أو السجون الواقعة في المدارات الحضريَّة، علاوة على بناء مؤسسات سجنيَّة للقرب بغرض تحقيق التوازن في توزِيع الساكنَة السجنيَّة على المستوى الوطنِي
وساهم في هذا الواقع قرار المندوبية العامة للسجون  القاضي إحداث أزيد من أربعين منصب شغل ، مع فتح باب الإنتقال أمام الراغبين في ذاك من مختلف المؤسسات السجنية بمختلف المدن المغربية.

وسبق للمندوب العام لإدارة السجون محمد صالح التامك التأكيد على أن سجن الدالية  يستجيب لأحدث المعايير، سواء من حيث متطلبات الأمن أو من حيث الشروط المتعلقة بالمساحة الدنيا المخصصة لكل سجين، وكذا المرافق الخاصة بتنفيذ برامج التأهيل لإعادة الإدماج .

غير أن جهات حقوقية عبرت عن قلقها بخصوص بعد المؤسسة المذكورة عن المراكز الطبية، وهو ما سيطرح إشكالات حقيقية في المستقبل
وعلى صعيد آخر، ساهم قرار منع إدخال القفة إلى. سجن طنجة في وضع حد لتجارة الممنوعات بشكل كبير، وهو الأمر الذي انعكس على أمن وسلامة السجناء بمختلف توجهاتهم ونوع الجرم المرتكب.

المصدر أسبوعية لاديبيش