محيط المركز الصحي الجيراري بطنجة يتحول إلى مطرح للنفايات

طنجة اليوم 

مرة أخرى يشكل محيط البنية الصحية بطنجة موضوعا كبيرا للمساءلة ويطرح عديد الإشكالات والتي ما آن لها الوقت كي تنتهي، ويشكل المركز الصحي الجيراري المتواجد بتراب مقاطعة بني مكادة نموذجا صارخا للإهمال الشديد الذي تعاني منه هذه المنشآت الصحية بعدما أصبح منذ مدة فضاءا خصبا لتجمع المشردين ومتعاطي المخدرات ومهددا للسلامة والأمن البيئيين، بعدما عبر عدد من الفاعلين عن تذمرهم من إهمال السلطات الأمنية للمنطقة بشكل عام ولمحيط المركز الصحي بشكل خاص.

وكشف فاعلون جمعويون يقطنون بذات المنطقة   عن تذمرهم من عدم اهتمام السلطات المحلية والأمنية بساكنة المنطقة بعدما أصبح فضاء المركز الصحي في جحيم لا يطاق ويهدد سلامة وأمن المواطنين والعاملين بالمركز الصحي الذي تعرض أكثر من مرة لمحاولات سرقة وإضرام نار بعدد من مرافقه، رغم المراسلات المتكررة لجل الفاعلين من سلطات محلية وأمنية ومجالس منتخبة، فضلا عن مجلس المجتمع المدني بمقاطعة بني مكادة والذي يبدو أن الأزمة البيئية التي باتت عنوانا بارزا بالمنطقة لا تدخل ضمن أولوياته حسب ما كشف عنه المصدر، مطالبين بضرورة تفعيل دوريات ميدانية تضم جل الفاعلين قصد حل هذه المعضلة التي صارت في تزايد مستمر.

من جهته كشف مصدر عن المركز الصحي المذكور استياءه من الوضعية التي صارت عليها جنبات المركز والتي تعج بالمشردين الذين صاروا يقضون حياتهم على الدوام بجنباته دون أن تبادر الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تحد من انتشار هذه الظاهرة، معتبرا أن انتشار المشردين وبشكل غير طبيعي بجنبات المركز هو ذات ارتباط بالسلطات الأمنية والتي لم تعمل على جعل المنطقة آمنة من شتى الظواهر التي باتت في انتشار واسع، قبل أن يوجه أسهم النقد لساكنة المنطقة معتبرا إياها من الأسباب الرئيسية وراء تعاظم الأزمة البيئية بالمنطقة
في حين كشف محمد حمدان رئيس مجلس المجتمع المدني بمقاطعة بني مكادة أن ملف الخروقات التي تحيط بمحيط ذات المركز الصحي وصلت لعلمه دون أن يبادر المجلس لاتخاذ أي خطوة بالنظر لعدم توصله بشكاية من أحد الفاعلين بالمنطقة وهو ما تكذبه شهادات لفاعلين جمعويين يقطنون قرب المركز الصحي
ولا تزال مقاطعة بني مكادة تشكل النموذج الأسوأ على المستوى الاجتماعي وتشهد تعاظما للظواهر السلبية التي تدعو للكثير من المساءلة والمحاسبة.

المصدر : أسبوعية لاديبيش