تعثر أسطول النقل البحري المغربي مع بداية عملية مرحبا 2018
محمد كويمن
تعاني الشركات البحرية المغربية، مع انطلاق موسم العبور، من أعطاب تقنية، تلاحق أسطولها البحري، الأمر الذي تسبب في توقف باخرتين عن العمل، حيث يجري إخضاعهما للمراقبة التقنية بموانئ اسبانية، بعدما كشفت إجراءات الفحص من طرف لجن مختصة مغربية واسبانية، عدم توفرهما على الشروط الضرورية المطلوبة في السلامة البحرية.
واضطرت شركة “أنترشبين”، إلى إيقاف باخرتها “ميد سطار”، بعدما فرضت عليها السلطات الاسبانية، حل مشاكلها التقنية، وإصلاح الأعطاب التي سبق أن لحقت بمحركاتها، واحترام المواصفات العمل بها، قبل السماح لها باستئناف رحلاتها على الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء ، وبدورها سارعت الشركة المغربية للنقل البحري “AML”، إلى إيقاف باخرتها “كالاكسي”، التي قامت بكرائها استعدادا لموسم العبور الحالي، نتيجة العيوب التقنية، المسجلة في التقرير الذي أعد حول وضعيتها مع الشروع في استغلالها على نفس الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، قبل أن يتم نقلها إلى أحد الموانئ الاسبانية لإصلاح أعطابها التقنية.
وتكلف عملية كراء البواخر، مصاريف ضخمة، تجعل الشركتين المغربيتين عاجزتين عن توفير حجم الأسطول البحري، الذي تلتزم به في استغلال الخطوط البحرية المرخصة لها، ناهيك عن اختيارها بواخر غالبا ما تكون تعاني من كثرة الأعطاب التقنية، وهو ما يحول دون منافستها للشركات البحرية الاسبانية المسيطرة على الخط البحري طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء.
وإلى جانب هذا التعثر لأسطول النقل البحري المغربي، مع بداية عملية مرحبا 2018، يسود تخوف كبير لدى المهاجرين المغاربة بالخارج، من استمرار غلاء أسعار تذاكر البواخر، بعدما صارت الشركات الاسبانية تحتكر النقل البحري بمضيق البوغاز، وتفرض أثمانا مبالغا فيها لتحقيق أكبر نسبة من الأرباح خلال موسم العبور، دون تدخل الجهات المعنية، لمراقبة فوضى الأسعار المتكررة كل عام.
وانطلقت بشكل رسمي يوم 5 يونيو الجاري، عملية مرحبا 2018، بإعلان مؤسسة محمد الخامس للتضامن عن تأمين الخط البحري بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء ب 11 باخرة، تقوم ب 45 رحلة بحرية يومية، بطاقة استيعابية تفوق نقل أزيد من 39 ألف مسافر يوميا، إضافة إلى 4 رحلات بحرية أسبوعية تربط ميناء طنجة المتوسط بموانئ برشلونة (إسبانيا) وسيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا).