محمد كويمن
تعاني الشركات البحرية المغربية، مع انطلاق موسم العبور، من أعطاب تقنية، تلاحق أسطولها البحري، الأمر الذي تسبب في توقف باخرتين عن العمل، حيث يجري إخضاعهما للمراقبة التقنية بموانئ اسبانية، بعدما كشفت إجراءات الفحص من طرف لجن مختصة مغربية واسبانية، عدم توفرهما على الشروط الضرورية المطلوبة في السلامة البحرية.
واضطرت شركة “أنترشبين”، إلى إيقاف باخرتها “ميد سطار”، بعدما فرضت عليها السلطات الاسبانية، حل مشاكلها التقنية، وإصلاح الأعطاب التي سبق أن لحقت بمحركاتها، واحترام المواصفات العمل بها، قبل السماح لها باستئناف رحلاتها على الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء ، وبدورها سارعت الشركة المغربية للنقل البحري “AML”، إلى إيقاف باخرتها “كالاكسي”، التي قامت بكرائها استعدادا لموسم العبور الحالي، نتيجة العيوب التقنية، المسجلة في التقرير الذي أعد حول وضعيتها مع الشروع في استغلالها على نفس الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، قبل أن يتم نقلها إلى أحد الموانئ الاسبانية لإصلاح أعطابها التقنية.
وتكلف عملية كراء البواخر، مصاريف ضخمة، تجعل الشركتين المغربيتين عاجزتين عن توفير حجم الأسطول البحري، الذي تلتزم به في استغلال الخطوط البحرية المرخصة لها، ناهيك عن اختيارها بواخر غالبا ما تكون تعاني من كثرة الأعطاب التقنية، وهو ما يحول دون منافستها للشركات البحرية الاسبانية المسيطرة على الخط البحري طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء.

Tanjalyoum Tanger à l'une

