المستقبل ليس رهينا بمعدل18 في البكالوريا ولكن بالرغبة الجامحة لتلميذ في التفوق
يوسف بلحسن
صديق ايريفي وفي تعليقه على مقالي الأخير حول بعـــــــــــــــــــــــــــــــــض المتفوقين،قال لي ولماذا لم تكتب عن الذين لم يحالفهم الحظ ؟فهم واولياؤهم في حاجة لدعم نفسي “.
شخصيا كنت ولا أزال أرى في المعدلات الكبرى والنتائج الخارقة (في حالات عديدة…)، كذبة اقتصادية تستغلها مؤسسات خصوصية وأساتذة(طبعا أقصد القلة بين الشرفاء ) للربح السريع ، وقد غردت الصديقة حورية حول ذلك خاصة وأن ابنها من المتفوقين الذين أصبحوا اليوم عرضة للإستغلال المالي من طرف مؤسسات وأساتذة يفرضون اتاوات كبيرة لإعدادهم للمباريات القادمة …
شخصيا ،لا أدري لماذا لا أهتم لمعدل أبنائي مند صغرهم ولا أسالهم ولا أساتذتهم عن ذلك(واسالوهم)بقدر اهتمامي بمدة استفاذتهم،من الثقافة العامة ومدى تواصلهم مع مستواهم المدرسي فقط.
ولكن للاسف منظومة التعليم الفاشلة ببلدنا وضعت معدلات 19و18و16 وما حولها …محور اي حلم لإكمال الدراسة العليا في المؤسسات الكبرى ، وبالتالي اصبح الآباء والأمهات مهووسون بالأرقام ودون أن يحسوا أغرقوا في الديون من أجل هذه المعدلات(طبعا لا نقصد الكل ).
انا لما كتبت مند ايام عن المتفوقين كنت أقصد في العمق تشجيع الصغار ودعم الآباء والأمهات اكثر من اي شيء اخر وبنفس المنطق أغرد اليوم دعما للصغار والصغيرات الذين لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى وامامهم وقت كافي للدورة الاستدراكية، اقول ذلك لان الكثيرين ممن لم يحققوا معدلات كبيرة إنما حدث ذلك لاسباب تخرج عن كفاءتهم وجدهم وفقط لعل الحظ والأعصاب يوم الامتحان …لعب لعبه على نفسيات تلامذتنا فتسبب لهم في هذه الكبوة.
اننا وكاباء وكأمهات نحس بضغوطاتهم ولأننا عشنا تلك التجربة (فلعلمكم انا ورغم انني عامل دمرتين هههه رسبت في البكالوريا مرات هههنه قبل النجاح.
وهذه قصة احكي لهم يوما ما …….
هههه …..
وبالتالي فعلى الآباء ان يحتضنوا أبناءهم رغم الكبوة الحالية … وقد أظهرت لنا الايام ان الكثير من التلاميذ الذين لم يحصلوا على معدلات كبرى هم الذين تفوقوا في مسار دراساتهم العليا وهم الذين فرضوا كفاءتهم ساعة العمل وبالتالي فالمستقبل ليس رهينا ب18 في البكالوريا ولكن بتلك الرغبة الجامحة للتلميذ وبذاك الدعم النفسي للآباء والأمهات لهم.
اطلب من كل الآباء والأمهات ان يستمروا في تشجيع أبنائهم وبناتهن مهما كانت النتائج بسيطة .. ولإن يكون ابني سعيدا في حياته رغم نتائجه العادية افضل من ان يعيش طوال مساره التعليمي ضغوطا لا تحتمل من أجل أن يصبح طبيبا ومهندسا أظهرت تجارب الحياة انها كمهن شريفة لا تفضل الطباخ والنجار والبناء والممرض والأستاذ وموزع فواتير الماء والضوء(زاعما انا هههه) في شيء .فالحياة السعيدة قوامها امور اخرى وليست وظيفة المعالي.
اتفقنا ..شجعوا أبناءكم والعامل دمرتين معكم.
على فكرة انا خصني شي واحد من ولادي يخرج كتاتبي زعما صحفي…
ادا بغا هو ..شغلو هداك ههههه
لكم يا ابناء وبنات مرتين وكافة ابناء وطني كل الحب.