نموذج من كارثة أطباء القطاع الخاص بمدينة طنجة طنجة اليوم عاد الجدل مجددا، ليطرح بخصوص مسؤولية الطبيب عن الخطأ الطبي وتملص المستشفيات الخاصة من تحمل مسؤولياتها جراء هذا النوع من الأخطاء، التي يتسبب فيها أطباء لا تربطهم علاقة شغلية بهذه المؤسسات، على خلفية تعرض أحد الأطفال لمأساة حقيقية، جراء سوء تقدير الطبيب المعالج وعدم احترامه للبروتوكولات المعمول بها في هذا الصدد. وتعود فصول القضية إلى اليوم الأخير من شهر رمضان، حيث تعرض الطفل (م.ش) لحادثة سير نتج عنها كسور خطيرة ، نقل على إثرها إلى مستشفى السلام بتنسيق مع الطبيب المعالج، الذي قرر وضع الجبس الطبي دونما مراعات للأضرار الأخرى المحيطة بمكان الكسر، وهو الأمر الذي تسبب في تعفن خطير. عائلة الطفل طرقت باب الطبيب أكثر من مرة لاستفساره عن سبب انبعاث روائح كريهة من المنطقة المحيطة بالجبس الطبي، غير أنهم ووجهت كل مرة باستهتار غير مفهوم وتعالي قل نظيرهما. وهو الأمر الذي دفعها إلى اللجوء لاستشارة بروفيسور معروف على الصعيد المحلي والوطني، قبل أن تتفاجأ بخطورة الموقف. الطبيب البروفيسور أكد لعائلة الضحية أن الأمر يتعلق بتعفن خطير نتج عن سوء تقدير الطبيب المعالج، والخطير في الأمر أن عدم التدخل الآني ممكن أن يؤدي إلى بتر رجل الطفل دون أدنى شك . ومعلوم أن المسؤولية المدنية للطبيب لازالت محل جدل واسع، بسبب صعوبات الربط بين العلوم الطبية والعلوم القانونية، وبسبب اعتماد منطق « أنصر أخاك ظالما أو مظلوما » من طرف الأغلبية الساحقة من الأطباء، الذين يمتنعون عن تقديم شهادات في حق زملائهم، ونتيجة لضعف منظومة الخبرة الطبية ووجود قناعة راسخة لدى الضحايا بعدم اللجوء إلى القضاء . المصدر : أسبوعية لاديبيش 2018-07-11 Hassan Boudraa tweet