يعتبر مرضى الفشل الكلوي المزمن من المرضى الأكثر تعرضا لتغيرات في حياتهم الاجتماعية، والنفسية، نتيجة وضعهم الصحي ومعاناتهم المستمرة مع أجهزة التنقية الدموية ، ناهيك عن المصاريف الباهضة في العلاج و التي هي ليست في متناول جزء كبير من المرضى.
و الفشل الكلوي أو “الدياليز ” هو توقف الكليتين عن أداء وظيفتهما بصفة جزئية أو نهائية ، مما يضطر معه المريض للخضوع ثلاثة مرات في الأسبوع لحصص الغسيل الكلوي بصورة مستمرة ومنتظمة ، وتبلغ الحصة الواحدة الغسل الكلوي350درهم ، اي أن المريض مطالب بأداء أسبوعيا ما مجموعه 1050درهم ، في وقت نجد أن جزء كبير من المصابين لا يتوفرون على التغطية الصحية وينتمون للفئة الهشة إجتماعيا ، أي يعيشون الفقر و و لا دخل مادي قار لهم.
ويقول الأطباء الأخصائيين في علاج أمراض الكلي ، أن افتقار مرضى القصور الكلوي للتغطية الصحية، يعتبر “حكما بالإعدام” عليهم، بعد إحالتهم على لائحة الانتظار “أو لائحة الموت” من حصص غسل الكليتين في المؤسسات العمومية ،
وفي مدينة طنجة ما يزال مرضى القصور الكلوي، يعتمدون، بشكل أساسي، على تضامن وتآزر عائلاتهم معهم، في تسديد ثمن حصص التصفية، إلا أن أغلبهم تفاجئهم أزمات مادية أو صحية، تضطرهم إلى توقيف مساهماتهم، بعد الانخراط فيها لفترات أو سنوات، قد تكون طويلة أو متوسطة وقصيرة المدة. وتتحمل عائلة المصاب، مصاريف غسل الكلي ، حسب تسعرة كل مركز تصفية في المستشفيات الخاصة .