” كاد “الحراكة” أن يتسببوا في كارثة مفجعة بمدينة العرائش
العربي الجوخ
أتى حريق مهول اندلع، ظهر الخميس، على مساحات شاسعة من القصب، بالإضافة إلى براكتين من القصدير، وذلك بجنانات حي المحصحص بالعرائش، ما استنفر عناصر الوقاية ، بالمدنية الذين طوقوا ألسنة النيران التي كادت أن تتسبب في كارثة إنسانية.
واستمر عناصر الوقاية المدنية ومعهم بعض سكان الحي، لساعات طوال وهم يحاولون إخماد ألسنة النيران التي اندلعت الشرارة الأولى لها، في حدود الساعة الـ 1 زوالا، واستمرت إلى ساعة متأخرة من الليل.
وأتت النيران على حوالي هكتار من القصب، كما اندلعت في بعض الأسلاك الكهربائية، ليسمع ذوي انفجار بشكل متتال وسط بعض البراريك، التي كانت ألسنة النيران تتجه إليها، حيث وصلت النيران إلى براكتين، ما دفع أعوان السلطة والوقاية المدينة إلى إخلائها من السكان والأثاث، فيما تمت محاصرة اللهيب كي لا يلتهم المزيد من البراريك، وسط هلع كبير بين النساء والأطفال.
وبينما لا تزال السلطات تبحث عن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق، أفاد مصدر من السلطة أن أصابع الاتهام توجه إلى عدد من “الحراكة” الذين يختبئون بين القصب في انتظار ساعة الانطلاقة، حيث يشتبه في وقوفهم وراء اندلاع الحريق، بعدما تم العثور بشريط جنانات القصب على 5 براميل مملوءة بالبنزين، سعة كل واحد 5 لتر، وبالقرب منها طاجين تم طهيه على قطع من الخشب.
وفي الوقت الذي غادر الكل موقع الحريق بعد إخماد النيران حوالي الـ 9 مساء، خرج سكان الحي للاحتجاج، حيث قطعوا طريق شارع عمر بن عبد العزيز، وبعد بضع ساعات عادت ألسنة النيران لتندلع من جديد، في حدود منتصف ليلة الخميس/ ا أمس لجمعة، لتحضر عناصر وآليات الوقاية المدنية، حيث تم إخماد الحريق بشكل نهائي.