وضع شاب في مقتبل العمر حدا لحياة أمه، داخل بيت الأسرة الواقع بأحد الأحياء الراقية ، الجاني يبلغ من العمر 20 سنة، فيما تبلغ الضحية 45 سنة وأنهما من الجالية المقيمة بالخارج، والجريمة وقعت داخل منزل العائلة إثر نشوب خلاف طفيف بين الشاب ووالدته، تحول إلى شجار عنيف بينهما انتهى بمقتل الأم في غياب الأب الذي كان يتلقى العلاج إثر وعكة صحية أصيب بها بمصحة خاصة، على بعد خطوات قليلة من مسرح الجريمة.
الابن عمد بالاستعانة بمنديل كانت تضعه فوق شعرها، حيث أحكم قبضته عليها وشرع في خنق أنفاسها غير عابىء ولا مكترث بتوسلاتها وصراخها الذي تناهى إلى مسامع الجيران بمحيط المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، وحاولت الأم في بداية الأمر التخلص من قبضة ابنها، إلا أنها لم تقو على ذلك فانهارت قواها وصارت جثة هامدة.
ونزل الخبر على الجيران كالصاعقة، ولم يصدقوا في بداية الأمر أن جارتهم لقيت حتفها على يد ابنها، وخاصة أنها كانت تنتظر مغادرة زوجها لمصحة خاصة كان يرقد بها، لمغادرة التراب الوطني في اتجاه بلاد المهجر، وفور علمها بالخبر هرعت مختلف المصالح الأمنية لمكان الحادث لمعاينة الجثة وفتح تحقيق معمق في الواقعة التي خلفت صدمة قوية في صفوف الجيران وعائلة الضحية، فيما تولت مصالح الوقاية المدنية مهمة رفع الجثة وإحالتها على مستودع الأموات بمستشفى الفارابي في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة.
وفضل المتهم عدم الفرار بعد ارتكابه للجريمة، وظل واقفا قرب جثة والدته ينتظر وصول رجال الأمن، الذين اقتادوه نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معه لتحديد دواعي وأسباب الجريمة، وأرجعت مصادر قضائية ارتكاب الجريم، إلى أن الشاب كان في حالة غير طبيعية جراء تناوله كمية كبيرة من حبوب الهلوسة “القرقوبي” أفقدته شعوره، وأضافت أنه كان دائم الخصام والشجار مع والدته بسبب كثرة متطلباته المالية لاقتناء ما يحتاجه من مخدرات.