طنجة أصبحت مدينة تنافس باقي المدن المتوسطية من خلال ما تتوفر عليه من بنيات تحتية وكورنيش و مناطق صناعية و متاجر كبرى ,وميناء سياحي و ميناء ترفيهي ومساحات خضراء وحدائق في كل مكان وأكثر من 120ملعب للقرب و مدينة رياضية متكاملة .
ما ينقص طنجة هو المرافق الاجتماعية الأساسية من مستشفيات كبرى تكفي لتغطية حاجيات الساكنة و تلبية طلبات صحية مستعجلة للزوار و السياح,بالاضافة إلى ضرورة إحداث على الأقل عشرون,مؤسسة للتكوين المهني تختص في عشرات المهن الجديدة التي يطلبها سوق الشغل و تستوعب 20ألف تلميذ و طالب بما فيهم الذين لا مستوى لهم وتأهيلهم نظريا و تطبيقيا , و تكون موزعة على كل المقاطعات و الجماعات بما فيها أصيلة و الجماعات الترابية القروية، هذا إلى جانب العمل على إحداث على الأقل خمس مركبات ثقافية تشبه المركز الثقافي أحمد بوكماخ موزعة على المقاطعات الأربع و جماعة اكزناية ,و العمل على إحداث العشرات من دور الشباب الخاصة بالأحياء.
أما فيما يخص القطاع الاستراتيجي السياحة ، فإن الأمر يتطلب التشجيع على إحداث تجمعات سياحية كبرى ممتدة من مدينة طنجة في اتجاه سيدي قنقوش و وولد آليان و الديكي و القصر الصغير و الداليا و واد المرسى و بليونش.
وقبل هذا كله لا بد من تقسيم ترابي جديد للتحكم في المجال الترابي و التوسع العمراني و الانفجار الديمغرافي بحيث يتم تقسيم عمالة طنجة أصيلة إلى عمالتين ,عمالة طنجة أصيلة و تضم مقاطعة مغوغة و مقاطعة المدينة و مقاطعة السواني و جماعة اكزناية و بلدية أصيلة و الجماعات القروية الساحل الشمالي و سيدي اليمني و احد الغربية و برييش و حجر النحل ، و عمالة بني مكادة تضم مقاطعة بني مكادة و الجماعات القروية العوامة و سبت الزينات و دار الشاوي و المنزلة .
طنجة الكبرى مازال ينقصها الكثير لتكون مدينة حضرية تنافس المدن الكبرى الأوربية, حيث مازال,الباعة المتجولون يحتلون كافة شوارع و أزقة أحياء طنجة رغم إحداث العشرات من أسواق القرب، و الأمر يتطلب صرامة في تطبيق القانون لتنظيم المدينة و الحفاظ على,رونقها و جمالها جاذبيتها .
كما أن طنجة الكبرى تنقصها الكفاءات القادرة على تحويل المدينة من مدينة العالم الثالث إلى مدينة متطورة و ذكية تنافس مدن الدول المتقدمة ، فإلى ذلك الحين تبقى طنجة الكبرى ينقصها الكثير,رغم واجهتها العالمية التي تتفوق على الكثير من مدن الدول الأوربية.