حسن بودراع
يتابع الرأي العام المحلي بإرتياح العمليات النوعية الإستباقية التي تقوم بها فرق خاصة تابعة للمكتب المركزي للإبحاث القضائية بطنجة و التي تستهدف عناصر إرهابية و الشبكات الإجرامية الخطيرة التي تعمل في مجال الجريمة المنظمة و المرتطة أساسا بتهريب المخدرات على الصعيد الدولي أو تلك التي اختصت في الإتجار بالبشر.
طنجة المدينة الحدودية و عاصمة لمنطقة الشمال تأتي على رأس مدن المملكة التي خرج منها العديد من المغفلين للقتال بالمناطق الملتهبة في العالم مثل سوريا العراق ، الصومال ، فليببن ، وذلك كمرتزقة في صفوف الجماعات الإرهابية التي تتستر وراء الإسلام وهو بريء منها.
وتستوطن بطنجة أيضا عصابات منظمة دولية مختصة في الإتجار بالمخدرات الصلبة و الرطبة و الإتجار بالبشر ، وقد نبهت الشرطة الأروبية” يوروبول” المغرب بوجود عصابات دولية به مختصة في جلب الأفارقة جنوب الصحراء الكبرى إليه و تهجيرهم من سواحله الشمالية ، وخاصة من سواحل مدينة طنجة، فكان لابد من باب الخطوات الإستباقية من إخراج أفاعي الإرهاب و مافيات المخدرات من جحورها .
ويعترف العالم بأن ، المغرب تبنى سياسة متعددة الأبعاد وإجراءات استباقية لمكافحة الإرهاب ، خولت له بأن يكتسب خبرة و يتحول إلى نموذج يحتدى به ليس فقط في الجانب الأمني، بل أيضا في الجانب السوسيواقتصادي والديني، حتى أن خبرته باتت مطلوبة من قبل عدد من البلدان في إفريقيا وأوروبا.