من يتحمل المسؤولية في حادثة سير التي أودت بحياة بعض أنصار إتحاد طنجة ؟
محمد البقالي
أعادت حادثة سير التي وقعت يومه الإثنين بالطريق السيار لمدينة العرائش و التي أسفرت عن وقوع خسائر بشرية الحديث عن ملف النقل المستخدم في تنقل الجماهير الرياضية فوق التراب الوطني ، وعن وجود القانون المؤطر لهذا الأسطول من عدمه ؟ ، وهل هناك دفتر للتحملات مخصص لهذه الغاية ،؟ ، وهذا بعدما تبين أن جزءا كبيرا من السيارات تتحول برمشة عين إلى حافلات للنقل تتحرك تحت أعين السلطات المعنية وهي في وضعية ميكانكية مشبوهة تشكل خطرا على مستعملي الطريق وركابها .
جزء كبير من الحافلات بين قوسين المخصصة لنقل المشجعين بالمغرب عبارة عن ألآت للموت و أصحابها لا يفكرون إلا في الربح المادي بعيداً عن أي إلتزام بسلامة المشجعين المنقولين ، و الحافلة المنكوبة التي كان على متنها مشجعي الفريق الطنجي ينطبق عليها هذا الوصف ، فهي قد أصيبت بعطب جعلت السائق يتوقف في الطريق السيار ، علما أن الوقوف أو التوقف ممنوع في الطرق السيارة ، و الطمة الكبرى أن عملية الوقوف لم يصاحبها أية علامة تحذرية تشعر مستعملي الطرق بوضعية الحافلة ، فكانت الكارثة، وكان على مالك الحافلة أو السائق أن يقوم بمراقبة الحالة الميكانية للحافلة قبل أن يخصصها لنقل الركاب .
وحتى الساطات الترابية و الأمنية تتحمل المسؤولية ، لأنهم لا يراقبون الحافلات المخصصة لنقل المشجعين ، رغم أن العديد منها و بالعين المجردة يتبين عدم صلاحيتها للإستعمال الطرقي