وزارة الداخلية تعيد النظر في عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
فاطمة الأزرق
شرعت وزارة الداخلية في تنزيل خطة جديدة، قوامها تصحيح أخطاء المبادرة الوطنية وإعطاء نفس جديد لبرامج كانت تقوم على “تنمية البنيات التحتية”، في اتجاه “تنمية الإنسان”، الذي صار محور برامج المبادرة الوطنية في صيغتها الثالثة، ورغم أن مهندسي التصور الجديد لا يبخسون مزايا المرحلتين السابقتين ويعتبرون أن الاهتمام بشق تطوير البنيات التحتية، كان لازما، إلا أنهم يعيبون، في المقابل، أنه كان من المفروض ألا يكون من اختصاص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يبدو أنها تحولت في فترة مهمة من عمر هذا الورش، إلى مشاريع تتدارك قصور تدخل بعض القطاعات الوزارية الحيوية، ولا تقوم بالضرورة بمهمتها في الدفع بعجلة التنمية البشرية. هذه الاختلالات نفسها، كانت وراء وضع وصفة جديدة، دخلت بموجبها، المبادرة مرحلة ثالثة، أساسها تحسين الاستهداف وتحديد الفئة المندرجة ضمنه تحديدا دقيقا، يتجاوز تحديد مناطق الاستهداف، أي تلك التي تعاني الفقر والهشاشة، إلى الوقوف على الأشخاص والتعرف إليهم.