بعض  المؤسسات التعليمية  بطنجة تتحول إلى مكان لإنتشار ظواهر اجتماعية مشينة

 

Résultat de recherche d'images pour "‫مؤسسات التعليم بطنجة محيط‬‎"

محمد بريطل 

تحول محيط العديد من المؤسسات التعليمية  بطنجة ، إلى مكان لانتشار ظواهر اجتماعية مسيئة مثل تدخين السجائر أو المخدرات، والتحرش الجنسي، وتفشي سلوكيات عنيفة، مما دفع ببعض التربويين إلى دق ناقوس الخطر من تداعيات ما يحصل ، ا ويقول العديد من المتتبعين أن التلاميذ والتلميذات أصبحوا زبائن لترويج السجائر والمخدرات والمهلوسات،   بحكم فترة المراهقة التي تدفع بهؤلاء إلى محاولة إثبات أنفسهم، كراشدين بطرق غير مشروعة، أو التباهي بخرق القوانين والضوابط الاجتماعية للمنافسة على نيل إعجاب الجنس الآخر .

تراجع الدور التربوي للأسرة في تكريس القيم الإيجابية  لدى أبنائها، إما لانهماك الآباء والأمهات في العمل، أو لانهزامهم أمام الثقافة الواردة عبر التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة، والثاني عدم اهتمام المؤسسة التعليمية بوظائفها التربوية، واقتصارها على تلقين المعارف دون الانتباه إلى ضرورة بناء الشخصية  وراء تناسل العنف المدرسي خروج التلاميذ عن المنظومة السليمة ، بنظاف إلى ذلك  عجز النظام التعليمي عن الاستجابة لحاجات المتعلمين بمختلف فئاتهم العمرية وتعزيز التواصل معهم، سواء بتوفير الفضاءات التي تحتضن مواهبهم وتصقلها، أو تدبير الزمن المدرسي لمنع انقضاض المنحرفين عليهم وإغوائهم”.
و يساهم  تواجد الباعة المتجولين بالقرب من أبواب المؤسسات التعليمية، حيث يعد معظمهم الأداة الأنسب لبيع الممنوعات، فضلاً عن ضعف التواصل بين الأسرة والمدرسة، وغياب أي تنسيق لتتبع التلاميذ وحمايتهم من مخاطر الانحراف، وهو ما جعل الكثير من الأسر المغربية إلى إلحاق أبنائها بالمدارس الخصوصية لضمان أمنهم والاطمئنان على سلامتهم، نظراً لما توفره من نقل مدرسي وتواصل مستمر مع الآباء والأمهات ، علما أن بعض المدارس الخصوصية تشهد سلوكات سلبية أيضاً رغم هذه الاحتياطات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

يوسف بنجلون يفتح دفاتير السياسة و البحر في برنامج رمضانيات طنجة الكبرى

طنجة اليوم : مراسلة في “أمسية العرفان”، التأم جمع غفير في رواق ...