أطلق مهربو مخدرات النار من بندقية صيد، على فرقة للدرك الملكي، ، بالسد القضائي الثابت بسيدي علال البحراوي التابعة لنفوذ تيفلت، بعد محاولة إيقاف سيارتين كانتا تحملان مخدرات قادمة من الشمال ، وعمد المهربون إلى طريق جهوية عبر غابة المعمورة، قصد الوصول إلى سيدي علال البحراوي، إلا أن محاصرتهم من قبل دورية للدرك بين منطقتي العرجات وسيدي علال البحراوي دفعت مسلحا إلى إطلاق النار على أفراد الدورية، ما تسبب في حالة استنفار أمني، وجرى تذييع برقيات عبر السدود القضائية التابعة لسلا والقنيطرة والخميسات، سواء التابعة للأمن الوطني أو الدرك الملكي، قبل أن تحجز عناصر التدخل سيارة محملة بالمخدرات، بالتنسيق مع مراكز دركية أخرى تابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة.
وتبين أن العربة ذات لوحات ترقيم مزورة، ووضعت رهن المحجز، فيما أحيلت المخدرات على الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة قصد تنصيب نفسها مطالبا بالحق المدني، وأمرت النيابة العامة بإجراء بحث قضائي في الموضوع، لتحديد هويات المتورطين في النازلة، وتقديم كل من له علاقة في الاتجار بالممنوعات أمام العدالة لترتيب الجزاءات الزجرية، و وفقا لمعلومات متطابقة، لم يصب المهربون أي دركي بطلقاتهم النارية، وأنجزت تقارير عاجلة أحيلت على الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي، كما أحيلت على المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بالرباط، وتوصلت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط والقنيطرة بمعلومات قضائية.
الضابطة القضائية توصلت إلى هويات بعض المتورطين في الواقعة، وتعرفت على هوية زعيم عصابة للتهريب، كما كون المحققون فرضية تشير إلى وجود رغبة زعيمها كذلك في تصفية حسابات مع شبكة أخرى عن طريق تبادل إطلاق النار، وذلك في إطار المنافسة بين شبكتين في ترويج المخدرات على البائعين بالتقسيط ،