“أساتذة بلا حدود” مشروع مغربي إسباني لمحاربة الهجرة السرية
يوسف بلحسن
من اجل محاربة الهجرة السرية في صفوف الشباب يجب تحليل الظاهرة ومعرفة الأسباب الحقيقية المسببة لها وذلك لإيجاد حلول جدرية وإيقاف الكم الهائل لشبابنا الراغب في الهجرة خاصة الى اسبانيا، مشروع محاربة الهجرة السرية في صفوف الشباب هو مجموعة مشاريع صغرى تستهدف بالمباشر او الغير المباشر الشباب الذي يفكر في الهجرة الى الخارج او الذي سبق وان حاول بطرق غير شرعية الهجرة وكذلك الشباب القاصرين المستهدفين بالظاهرة والفئة الهشة منهم.
هذه المشاريع الصغرى المندمجة في مشروع محاربة الهجرة السرية تنقسم الى أربع محاور والتي بدورها منقسمة الى مشاريع صغرى سينفد على مدى 10 سنوات ، من بين أسباب الهجرة السرية تأتي ظاهرة الهدر المدرسي في المرتبة الأولى اذ يشكل هذا الأخير تحديا حقيقيا لدي مختلف الحكومات وسببا مباشرا لتفشي ظاهرة الهجرة السرية لدى الشباب في المغرب خاصة فئة القاصرين ، لدى كان لابد من التطرق لهذا المشكل ومحاولة التخفيف من حدته خصوصا ان كل المجهودات المبذولة من طرف الوزارة المعنية حالت دون محاربته او مواجهته حيث يتم الاكتفاء بتقليل نسبه فقط مما جعل هذه الأخيرة تبحث عن وسائل ناجعة لوقف نزيف الهدر المدرسي على اعتبار ان امال اغلب المغادرين للمدرسة يذهبون الى الشارع وبتالي التشرد والفقر البطالة وسلوكيات إجرامية الى ما من ذلك من ظواهر مفسدة للمجتمع.
وعيا منا بدور المجتمع المدني في معالجة الظواهر المجتمعية وفي إطار مقاربة تشاركية اقترحت جمعية صنهاجة للثقافة والفنون الدمجية بشراكة مع القنصلية الاسبانية مشروع أساتذة بلا حدود لتطوير العملية التعليمية وتطوير قدرات أساتذة، يقوم المشروع على ربط علاقة بين مؤسسات مغربية وأخرى اجنبية لتطوير قدرات الأساتذة المغاربة والاستفادة من تجارب اجنبية في التربية والتكوين وسيتم تخصيص دورات تكوينية لهؤلاء الأساتذة بهدف تقوية المهارات والأداء حسب حاجياتهم. بهدف تحسين العملية
التربوية وتطوير قدراتهم وتغيير نمطية علاقة أستاذ –تلميذ الى علاقة مواكبة لتطور التكنلوجي والمجتمعي الذي يعرفه المغرب.
بذلك نكون قد شجعنا التلاميذ على الدراسة وجعلنا للمدرسة دور هام في الانتاجية المجتمعية لأجيال فعالة، ودورا لها كذلك في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
الأهداف الخاصة للمشروع
* تبادل الخبرات بين أساتذة مواد تعليمية بمؤسسة مغربية وأخرى اسبانية *بيلار * *تحسين خبرات و قدرات أساتذة مغاربة لمواد مختلفة .
* أستاذ (ة) قادر على التطوير والتحسين الذاتي لادائه.
*الاطلاع على التجارب الأجنبية في العملية التعليمية
*أساتذة مواكبين لتطور العملية التعليمية بالخارج ومختلف التجارب الناجحة .
*تحسين العلاقة أستاذ –تلميذ وتشجيع التواصل الفعال بينهم.
*تحقيق التواصل الفعال بين الأساتذة والتلاميذ وتشجيعهم على متابعة الدراسة وبالتالي محاربة الهدر المدرسي .
تنظيم دورات تكوينية للأساتذة المغاربة في ثلاثة مجالات من اجل تقوية قدرات الأساتذة واكتسابهم تقنيات التواصل الفعال مع التلاميذ.
انطلاقة التجربة كانت متميزة فقد واكبة زيارة الملكية للعاهل الاسباني والملكة لتيثيا للمغرب زيارة تأكد عمق الصداقة اسبانية مغربية في جميع المجالات .
وقد ساهمنا نحن كجمعية في توطيدها بمعية السياسيين من خلال خلق هذه الفرصة الثقافية والتربوية لتعاون بحكم المصلحة المتبادلة لحل مشكل الهجرة السرية .
اعطية الانطلاقة الخميس 14 فبراير 2019 بمؤسسة بيلار الاسبانية بحضور سيد نائب القنصلية الاسبانية الداعم الرسمي للمشروع .
حيث التحق الأساتذة مغاربة بصفوف أساتذة اسبان لحضور حصص دراسية كاملة ووضع تقييم لتجربة وتدوين النقط الإيجابية والسلبية في العملية التعليمية الاسبانية في انتظار المرحلة الثانية وهي زيارة لأساتذة الاسبان لأقسام مغربية وتدوين ملاحظات والتقييمات كذلك بهدف عام وهو تحديد مكامن الخلل في العملية التعليمية المغربية .