حوار مع ذ.نور الدين بندريس مدير مهرجان تطوان الدولي للسينما
حوار: يوسف بلحسن
مرة أخرى تعيش تطاون على إيقاعات السينما العالمية(مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط ) ابتداء من يوم السبت 23مارس 2019 ، نسخة هذه السنة يحتفل عشاق السينما المتوسطية بوصول “العمر” لمرحلة ال 25 ربيعا..تراكمات كثيرة ..آمال تحققت واحباطات وقفت في وجه المنظمين ، وهذه السنة أيضا البرنامج حافل بعروض وندوات ولقاءات وتكريمات واكيد أن فضاءات الحمامة البيضاء و قاعات العروض ستعرف توافد الضيوف وعشاق الفن السابع لعيش لحظات جميلة من عمر السينما بتطوان.
مدير المهرجان ذ.نور الدين بندريس وبشكل مباشر وصريح وضع الإصبع على الجرح الغائر في تلك العلاقة المتشابكة بين إدارة المهرجان وبعض المسؤولين بالمدينة الذين يرفضون دعم المهرجان، بالإضافة إلى نقط أخرى عالجناها في هدا الحوار قبل انطلاق الحفل الافتتاحي .
س :المهرجان وصل دورته ال 25 ماذا يعني بالنسبة لكم هذا التراكم ؟
ج :مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط سيطفي شمعته 25 يوم السب 23 مارس ، سيكون قد مضى على تأسيسه أكثر من 30 سنة. أجيال من أعضاء مؤسسين و نشيطين اشتغلوا بصدق و تفان ليجعلوا من هذه التظاهرة السينمائية الأولى من نوعها في المغرب موعدا سنويا يحتفي فيه محبي الفن السابع الراقي بالسينما المتوسطية و بمحترفيه، و هي مناسبة كذلك لمنظمي المهرجان لطرح أسئلة تهم مستقبل هذه التظاهرة، استخلاص العبر من كل هذه السنوات و التفكير في الإرتقاء بالمهرجان إلى مستوى مهرجانات شمال البحر الأبيض المتوسط.
س:في كل سنة تتكرر نفس الآمال ونفس الاحباطات…لمادا هناك احساس وكان المسؤولين بالمدينة لا يريدون لهدا المهرجان الاستمرارية (اقصد توقف الدعم مند دورات) ألا يمكن أن السبب يعود لكم ؟ ج:مهرجان تطوان أصبح ، بعد ثلاثة عقود معلمة تقافية و سيمائية لمدينة تطوان. و مهما تكون عداوة مسؤول لا يحب السينما، يكره ما هو جميل و يتهرب من مسؤوليته بالحقد و الكذب، فنحن مستمرون ، لأن مدينة تطوان المبدعة تستحق مهرجان تطوان و مهرجان تطوان لا يمكن أن يخذل انتظارهم كل سنة لمهراجنهم، تكلمتم عن مسؤوليتنا في رفض مسؤول دعم مهرجان تطوان، نحن نعتز بمسؤوليتنا في التصدي للفكر الظلامي بالفن الراقي و المربي على قيم الحب و السلام و قبول الآخر.
س:كالعادة اسماء وازنة يستضيفها المهرجان ولقاءات وندوات تغني المهرجان …ولكن الحضور عادة ما يكون محدودا باستتناء الافتتاح والختام، ما هي الأسباب في نظركم؟ ج:اسمحولي ان اختلف معكم بهذا الصدد ليس هناك عزوف من الجمهور الذي ينتظر مهرجانها بفرح و تفاؤل… كل ما في الأمر هو أن المهرجان لا ينعقد في فترة عطلة، فكل المهتمين يلجون قاعات العروض و اللقاءات و الندوات في المساء بعد خروجم من عملم و من مؤسساتهم ويتفرقون على القاعات، فيهم من يريد مشاهدة لأفلام المغربية فيذهب الى مسرح إسبايول، و هناك من يود مشاهدة آخر ما أنتج من أفلام روائية متوسطية فيذهب إلى قاعة أبينيدا، و هناك من يعشق الأفلام الوثائقية فيلج قعة المعهد الفرنسي، فهي إذن وفرة المواد التي لا تجعل الجمهور يلتقي في نفس القاعة.
س: المهرجان اصبح موعد فنيا وطنيا ودوليا وفرصة للتمازج والتلاقخ الفني بين عدد من المدارس العالمية .مادا استفادت تطوان وسينمائيوا تطوان من هذا الكم …؟ ج: كما قلت، مهرجان تطوان ليس فقط عرسا سينيمائيا تتباهى به المدينة و الجهة والمغرب بلد الثقافة و الفن وحسن الضيافة، لقد أصبح المهرجان على مدى ثلاثة عقود أصبح مهرجان تطوان اليوم مدرسة سينمائية مهمتها التربية على السينما، وعلى قيم الحوار والتسامح والتبادل الثقافي، من خلال الانفتاح المتواصل على المؤسسات التعليمية التربوية، في المدينة ومحيطها القروي، من خلال برامج وورشات ودروس ولقاءات في المهن السينمائية مشاهدة وكتابة وإخراجا.
س:السينما الفلسطينية ضيفة الدورة مرة أخرى؟هل لا تزال السينما وسيلة ناجعة للدفاع عن القضايا الهامة مثل فلسطين أمام سيطرة اللوبي الصهيوني على الصناعة السينمائية؟ ج:السينما بالإضافة أنها من أثر الفنون المفضلة عند أغلب المواطنين بصفتها و سيلة للترفيه فهي أيضا أداة للتربية، و الثقافة و التوعية. فبفضلها استطاع الشعب الفلسطيني المناضل فضح السياسة الصهيونية المبنية على الإستيطان و الإعتقال و التقتيل. وبفضل السينما استطاعت المخرجة الفلسطينية و استطاع المخرج الفلسطيني إيصال المعانات اليومية للمواطن الفلسطيني إلى العالم بأسره، وباحتفائنا بالسينما الفلسطينية فإنن نحتفي و نحيي شعب برمته ألا و هو الشعب الفلسيطيني المناضل.
س: تكريم النجوم… . ما هي معايير اختيار هم هده السنة؟ ج.: المهرجان يكرم في كل دورة فنانات و فناين أعطو الكثير للسينما المتوسطية و ارتقوا بها الى مستويات جعلتها تشارك في أشهر المهرجانات الدولية و تحوز على جوائز كبرى. واكيد أن اختياراتنا الموضوعية تحظى باحترام الجميع .